عاجل

وزارة الري: مصر تدير الموقف المائي بدقة عبر الرصد اللحظي والتنبؤات الهيدرولوجي

وزارة الموارد المائية
وزارة الموارد المائية والري

أكدت وزارة الموارد المائية والري ، أن مصر تدير الموقف المائي بشكل ديناميكي يعتمد على الرصد اللحظي لبيانات أعالي النيل والتنبؤات الهيدرولوجية باستخدام أحدث النماذج الرياضية.

مصر تدير الموقف المائي بدقة عبر الرصد اللحظي والتنبؤات الهيدرولوجي

وأوضحت الوزارة أن هذه الإدارة الديناميكية تحقق التوازن بين تلبية أقصى الاحتياجات المائية للزراعة خلال موسم أقصى الاحتياجات المائية في الصيف، وبين ضبط التصرفات أثناء فترة الفيضان، وتقليلها خلال فترة السدة الشتوية، بما يضمن الاستخدام الأمثل للمياه المتاحة، وتوليد الكهرباء، وحماية الأمن المائي.

وأضاف البيان أن الوزارة أصدرت يوم 7 سبتمبر 2025 خطابات لجميع السادة المحافظين للتنبيه على المواطنين بضرورة اتخاذ الاحتياطات اللازمة تجاه أراضي طرح النهر، رغم أنها تمثل تعديات مخالفة للقانون، وذلك في إطار حرص الدولة على حماية المواطنين من أي أضرار محتملة قد تنتج عن الفيضان.

وشددت الوزارة على أنها تتابع الموقف على مدار الساعة من خلال غرف عمليات مركزية، وتعمل على إدارة المياه بكفاءة عالية للتقليل من أي آثار ناتجة عن التصرفات الأحادية من جانب إثيوبيا في تشغيل السد.

وفي سياق أخر، أكدت وزارة الموارد المائية والري أن ما قامت به إثيوبيا خلال الأسابيع الأخيرة من تصرفات أحادية في تشغيل السد الإثيوبي، تسبب في إحداث ما وصفته بـ "فيضان مفتعل" أضر بمصالح شعوب دول المصب.

وزارة الري: إثيوبيا تسببت في "فيضان مفتعل" أضر بالسودان ويهدد دول المصب

 وأوضحت الوزارة أنه في نهاية أغسطس الماضي خالف مشغلو السد القواعد الفنية المتفق عليها، حيث قاموا بتخزين كميات كبيرة من المياه تجاوزت التوقعات، مع تقليل التصريفات بشكل غير محسوب.

وأضاف البيان أن إثيوبيا لجأت يوم 10 سبتمبر إلى تصريف ضخم بلغ 485 مليون متر مكعب في يوم واحد، وهو ما تسبب في ارتفاع مفاجئ في مناسيب النيل، تبعته زيادات متتالية حتى وصلت التصريفات إلى 780 مليون متر مكعب يوم 27 سبتمبر، قبل أن تنخفض بشكل سريع إلى 380 مليون متر مكعب فقط يوم 30 سبتمبر.

 

وأشار البيان إلى أن هذه التصرفات غير المنضبطة أدت إلى غمر مساحات واسعة من الأراضي الزراعية السودانية وإغراق قرى بأكملها، بعدما تزامن التدفق الكبير من السد مع تغير مواعيد الأمطار وارتفاع إيراد النيل الأبيض. وأكدت الوزارة أن هذه النتائج تثبت زيف الادعاءات الإثيوبية المتكررة بأنها لا تسبب ضرراً للغير.

وشددت وزارة الموارد المائية والري على أن إدارة السد بشكل أحادي ومن دون تنسيق مع دولتي المصب تمثل تهديداً خطيراً لاستقرار الأمن المائي في المنطقة بأسرها، مؤكدة أن مصر ستواصل الدفاع عن حقوقها المائية بكافة الوسائل الممكنة، مع استمرار التنسيق الكامل مع الجانب السوداني في مواجهة أي تداعيات مستقبلية.

تم نسخ الرابط