عاجل

زيادة منسوب مياه النيل في جزيرة نجع مكي بمركز الوقف شمال قنا(فيديو)

اراضي جزيرة مكى
اراضي جزيرة مكى

شهدت جزيرة نجع مكي التابع لمركز ومدينة الوقف ،شمال محافظة فنا، غرق عدد من الأراضي الزراعية بسبب ارتفاع منسوب مياه نهر النيل اليوم “الجمعة”.

ويبلغ عدد الجزر الموجودة بنطاق المحافظة، 45 جزيرة، منها 16 جزيرة مستدامة، و29 جزيرة تتعرض لغمر جزئي في حالة ارتفاع منسوب المياه.

ووجهت المحافظة خلال فترات سابقة الى ضرورة وضع السيناريوهات المحتملة لارتفاع منسوب مياه النيل، وخطة التعامل معها بالتوقيتات، وخطط الإخلاء للمناطق المأهولة المحتمل تعرضها للغرق.

وتأكد من جاهزية الأجهزة التنفيذية للتعامل مع مثل هذه الأزمات ومديرية الري تراقب عن كثب منسوب المياه فى نهر النيل مع الحفاظ على المناسيب الآمنة بالترع والمصارف للتعامل مع أية زيادات محتملة فى مياه نهر النيل.

وتم تكليف مسئولي مديرية الري وقناطر نجع حمادي، بموافاة المحافظة بتقرير يومى بمنسوب مياه النيل، ومعدلات ارتفاع منسوب المياه بمجرى النهر، وحجم تصرفات المياه، وما إذا كانت تُشكل خطورة من عدمه.

وفي السياق تم توجيه رؤساء الوحدات المحلية للمدن بمتابعة منسوب مياه النيل يوميا، لاسيما في الجزر والمناطق المعرضة للغرق، وتجهيز معدات التدخل السريع للتعامل مع أى طارئ، وفى حالة رصد أي ارتفاع في المياه يجب اتخاذ الإجراءات الاحترازية فورا بالتنسيق مع الجهات المختصة.

مستويات فيضان خطرة تضرب عدة ولايات

وأكدت وزارة الري السودانية أن العديد من المحطات والأنهار دخلت في مرحلة الفيضان، أبرزها:

  • محطات: ود العيس (سنجة)، الخرطوم، مدني، شندي، عطبرة، بربر، جبل أولياء.
  • ولايات: النيل الأزرق، سنار، الجزيرة، الخرطوم، نهر النيل، النيل الأبيض.
  • أنهار: النيل الأزرق (من الديم إلى الخرطوم)، النيل الأبيض (من الجبلين إلى الخرطوم)، ونهر النيل (من الخرطوم إلى دنقلا).

وبحسب وسائل إعلام سودانية، وصلت مياه الفيضانات إلى عدد من الأحياء الطرفية الواقعة على ضفاف النيل في ولايتَي النيل الأبيض والخرطوم، ما ينذر بكارثة إنسانية وبيئية متفاقمة.

جبل أولياء في مرمى الخطر... والأحياء تغمرها المياه

من جانبها، أعلنت غرفة الطوارئ بمحلية جبل أولياء أن مناطق متعددة على ضفاف النيل الأبيض تواجه خطرًا حقيقيًا نتيجة ارتفاع مناسيب المياه، والتي تجاوزت كل الحواجز الواقية في مناطق مثل:

  • العسال
  • طيبة الحسناب
  • الشقيلاب
  • الكلاكلات

وأضافت الغرفة في بيان صادر مساء الإثنين أن المياه المتزايدة شقت طريقها إلى الأحياء السكنية، ما أدى إلى تهديد مباشر لمنازل المواطنين بالسقوط والانهيار. 

وأوضحت أن فرق الطوارئ تعمل بإمكانيات محدودة لمحاولة تقليل حجم الكارثة، لكن الزيادة المطردة في منسوب النيل تُنذر بغرق تام في بعض المناطق.

وناشدت غرفة الطوارئ جميع الجهات المعنية، بما في ذلك منظمات الإغاثة المحلية والدولية، بتقديم يد العون العاجل عبر توفير خيام إيواء للمتضررين، ومساعدات طبية وإنسانية عاجلة.

شراقي: سد النهضة سبب مباشر للأزمة بسبب سوء التشغيل

في السياق ذاته، أكد الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، أن سد النهضة الإثيوبي لعب دورًا مباشرًا في تفاقم أزمة الفيضانات الحالية في السودان، نتيجة ما وصفه بـ"سوء الإدارة والتشغيل" من قبل الجانب الإثيوبي.

وأوضح شراقي أن بحيرة السد امتلأت منذ العام الماضي، وكان من الممكن تصريف المياه تدريجيًا أو تشغيل التوربينات للاستفادة من المياه المخزنة، بناء على نصائح وجهها خبراء مصريون منذ يناير الماضي، إلا أن السلطات الإثيوبية تجاهلت هذه التحذيرات، وفضلت الإبقاء على المياه في البحيرة، ربما لإخفاء تعطل التوربينات عن العمل.

وأضاف أن هذا الوضع أدى إلى تدفق المياه من أعلى السد لأول مرة منذ إنشائه، في يوليو الماضي، ما ساهم في الكارثة الحالية، وقد فقدت بحيرة سد النهضة نحو 4 مليارات متر مكعب من مخزونها بعد التصريفات المفاجئة، مما يظهر خللًا واضحًا في إدارة السد.

تم نسخ الرابط