بعد مطالبة الاندبندنت وومان بالبعثات.. ما حُكم سفر المرأة للعمل دون وجود محرم؟

ما حُكم سفر المرأة لأداء فريضة الحج أو العمرة أو للعمل دون وجود محرم؟، سؤال أجابته الدكتورة فتحية الحنفي عضو هيئة التدريس بجامعة الأزهر.
حُكم سفر المرأة لأداء فريضة الحج
وقالت إنَّ ما يُثار من جدلٍ حول حُكم سفر المرأة لأداء فريضة الحج أو العمرة أو للعمل دون وجود محرم، من المسائل التي اختلف فيها العلماء قديمًا وحديثًا.
وتابعت: فمنهم مَن اشترط وجود المحرم لوجوب الحج، وهم الحنفية والحنابلة، عملًا بحديث النبي ﷺ: «لا تسافر امرأة تؤمن بالله واليوم الآخر مسيرة يومٍ وليلة إلا ومعها ذو محرم» (متفق عليه).
وبينت أن منهم مَن لم يشترط وجود المحرم، وهو قول للشافعية؛ حيث قالوا: يكفي وجود الثقات من بني جنسها، حتى لو كان المحرم أو الزوج موجودًا وقادرًا على السفر؛ لأن الرفقة من بني جنسها تقطع الطمع فيها. واستدلوا بقول النبي ﷺ: «فإن طالت بك حياةٌ لَتَرَيَنَّ الظعينةَ ترتحل من الحيرة حتى تطوف بالكعبة، لا تخاف أحدًا إلا الله» (رواه البخاري).
أما المالكية فقالوا بجواز سفر المرأة بالرفقة من بني جنسها في حال عدم وجود المحرم، أمّا إذا كان موجودًا فلا تسافر إلا معه، كما هو قول الحنفية.
ومن العلماء مَن فرّق بين حج الفريضة وحج التطوّع؛ فإذا سافرت لحج الفريضة يكفي أن تكون معها الرفقة الآمنة من بني جنسها، ولا يُشترط وجود المحرم.
وشددت: خروجًا من هذا الخلاف، ومع ما استجدّ في عصرنا من سفر المرأة للعمل أو الدراسة أو البعثات الخارجية وغيرها، نقول بجواز سفرها دون محرم إذا كان السفر آمنًا، ومع رفقةٍ من بني جنسها، مع أمن الفتنة.
مطالبة أزهرية بالبعثات والإعارات للسيدات
كانت معلمة أزهرية قد طالبت بالإعارات أسوة بالرجال، متسائلة: لماذا تقتصر البعثات والإعارات في الأزهر الشريف على الذكور وتحرم منه الإناث؟، وذلك في إحدى المجموعات التي تضم مدرسي الأزهر، تسبب في حالة من الجدل خاصة مع مطالبة معلمة المساواة مع الرجال في الإعارات الخارجية.
المساواة التي بحثت عنها المعلمة من وجهة نظرها قوبلت بحالة من الاستنكار بين المعلمين والمعلمات على حد سواء.
وقال أحد المعلمين: «يعني عاوزة تسافري في ادغال افريقيا وتقعدي بالسنوات في ظروف لا تحتمل بعيد عن بيتك واولادك و ع قلبك هيبقي زي العسل و لو انتدبوكي هنا سنة في مكان بعيد شوية تقولي حرام عليكوا هو مفيش رجالة .. ده عندنا بينتدبوا اتنين رجالة كل سنة في مناطق بعيدة عشان ميطلعوش ستات رغم العجز الصارخ في معهدنا ولكن مش مهم المهم طلع الاتنين رجالة وبهدلهم وهات مكانهم 3 أو 4 ستات عشان تحاول تسد العجز اللي أنت عملته بانتداب الرجالة اصلا عشان الستات ميتعبوش».
وتابعت أخرى: «لأن الإناث مش عاوزين يروحوا مراقبات فى مكان بعيد المواصلات بتتعبهم».
وتساءل آخر: هل يعقل أن الأنثى تسيب بيتها 3 سنوات؟؟ ثم انتوا شايفين البعثات من كترها يعني.