الحب بدون جنس.. قصة امرأة تعيش زواج سعيد بلا علاقة حميمية

تقول مولي ريدل البالغة من العمر 41 عاما إنها لم تعد تمارس الجنس مع زوجها ولن تفعل مجددا، رغم أنها تحبه وتعيش معه حياة زوجية مستقرة مليئة بالمودة والدعم.
فبعد مرور ثلاث سنوات على آخر علاقة جسدية بينهما تؤكد أن زواجهما ما زال قويا، لكنه قائم على القرب العاطفي بدلا من العلاقة الحميمية وفقا لتقرير نشره موقع دايلي ميل.
لماذا اتخذت هذا القرار؟
توضح مولي أن الجنس لم يكن يوما جزء مهم في علاقتها، حتى منذ بداية ارتباطها بزوجها توم في الجامعة.
وكانت تستمتع بالحب، والتقبيل، والعناق، لكنها لم تشعر برغبة جنسية حقيقية ومع مرور الوقت وخاصة بعد تجربة ولادة صعبة وصدمة نفسية تلتها قررت التوقف تماما عن ممارسة الجنس.
رد فعل الزوج القبول رغم التضحية
توم زوج مولي شعر في البداية بالصدمة والحزن حين علم أن زوجته لم تستمتع بالجنس طوال سنوات علاقتهما لكنه فضل الاستمرار معها في زواج بلا جنس بدلا من الانفصال.
وتقول مولي: “أصر توم على أنه يفضل أن أكون صادقة وألا أمارس الجنس فقط لإرضائه وهذا عمق شعوري بحبه لي”.
زواج بلا جنس لكنه مليء بالمودة
اليوم وبعد مرور ثلاث سنوات تصف مولي حياتها الزوجية بأنها قائمة على المودة والدفء العاطفي بالقبل، وعناق، وإمساك الأيدي وقضاء الوقت معا والتعبير عن الحب بطرق غير جسدية.
وترى أن غياب الجنس جعل علاقتهما أكثر تركيزا على التواصل العاطفي، وتقول: “ربما نحن أكثر رومانسية من بعض الأزواج الآخرين”.
هل النساء الأخريات يعشن التجربة نفسها؟
تشير مولي إلى أنها تساءلت طويلا إن كانت هناك نساء أخريات مثلهن لا يشعرن برغبة جنسية لكنهن يخفين ذلك خوفا من الحكم المجتمعي.
وتضيف أن بعض صديقاتها اعترفن بأن حياتهن الجنسية تراجعت مع العمر أو بعد انقطاع الطمث دون أن يشعرن بالانزعاج.
زواج بلا جنس أنانية أم خيار مشروع؟
وتعترف مولي بأنها تشعر بالذنب أحيانا لأنها حرمت زوجها من الحياة الجنسية، لكنها تؤكد أن مشاعرها تجاه الجنس لم تتغير، وأنها لا تستطيع التظاهر بالاستمتاع ورغم ذلك فهي ترى أن زواجها قائم على أساس أقوى هو الحب والالتزام حتى وإن كان بلا علاقة جسدية.