الاتصالات: السيارات المتصلة بالإنترنت تعزز أمان المواطنين وتدعم "مصر الرقمية"

قال الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، إن توقيع تراخيص تقديم خدمات إنترنت الأشياء بين الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات وسبع شركات عالمية يُمثل خطوة استراتيجية في إطار بناء مجتمع رقمي متكامل في مصر.
مفهوم إنترنت الأشياء يقوم على ربط الأجهزة والمعدات المختلفة بالإنترنت
وأشار وزير الاتصالات، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلاميتين منة فاروق ونانسي نور في برنامج "ستوديو إكسترا" المذاع عبر قناة "إكسترا نيوز"، إلى أن مفهوم إنترنت الأشياء يقوم على ربط الأجهزة والمعدات المختلفة بالإنترنت، موضحًا أن الأمر لم يعد يقتصر على الإنسان فقط، بل امتد ليشمل السيارات، والأجهزة المنزلية، والمرافق العامة وغيرها.
وأوضح طلعت، أن السيارات الحديثة أصبحت مزوّدة بخاصية الاتصال بالإنترنت، وهو ما استدعى وضع إطار تنظيمي يسمح بإتاحة هذه التقنية للمواطنين داخل السوق المصرية، بما يواكب الاتجاهات التكنولوجية العالمية.
وأكد الوزير أن هذه الخاصية تُمكن السيارات من إرسال إشارات استغاثة وتنبيهات فورية في حالات الطوارئ، فضلًا عن قدرتها على التواصل مع الشركات المصنعة في حال حدوث أعطال تقنية، مما يوفر مستويات أعلى من الأمان للمستخدمين.
الخطوة تأتي في سياق خطة الدولة لدعم التحول الرقمي
وأضاف أن هذه الخطوة تأتي في سياق خطة الدولة لدعم التحول الرقمي، مؤكدًا أن إدماج تقنيات إنترنت الأشياء في منظومة النقل والمرافق يعزز من جودة الحياة ويساهم في تحسين الخدمات المقدمة للمواطنين.
وتابع وزير الاتصالات حديثه بالتنويه إلى أن انتشار السيارات المتصلة بالإنترنت داخل مصر خلال السنوات القليلة المقبلة سيكون عنصرًا جوهريًا في مشروع "مصر الرقمية"، ويعكس رؤية الدولة نحو بناء مجتمع أكثر تطورًا واعتمادًا على التكنولوجيا.
واختتم طلعت تصريحاته بالتأكيد على أن الهدف من إدخال خدمات إنترنت الأشياء إلى السوق المصرية لا يقتصر فقط على اللحاق بركب التطور العالمي، وإنما يستهدف أيضًا إحداث نقلة نوعية في البنية التحتية الرقمية، وتحقيق طفرة في مستوى الأمان والخدمات المقدمة للمواطن المصري.
تشغيل خاصية خدمات "إنترنت الأشياء" للسيارات فى مصر
وفي وقت سابق، وافق الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات على السماح للشركات المتخصصة فى تصنيع المركبات الذكية بتشغيل خاصية خدمات "إنترنت الأشياء" للسيارات فى مصر التى تُمكّن السائق من الاستفادة من أنظمة الملاحة والتتبع ووسائل الاستغاثة في الطوارئ بشكل آمن ومنظم، مع ضمان حماية بيانات المستخدمين وخصوصيتهم.