عاجل

كريستال بالاس يواصل الإبهار.. ورقم للتاريخ بعد الفوز الأوروبي الأول

أوليفر جلاسنر
أوليفر جلاسنر

واصل كريستال بالاس كتابة التاريخ تحت قيادة مدربه النمساوي أوليفر جلاسنر، بعدما قاد الفريق لتحقيق فوز ثمين بهدفين دون رد على دينامو كييف الأوكراني في أولى مبارياته الأوروبية عبر التاريخ، وجاء الانتصار بتوقيع دانيال مونيوث وإدوارد نكيتياه، لم يكن مجرد انتصار افتتاحي في بطولة قارية، بل محطة جديدة في مسيرة استثنائية يعيشها النادي اللندني منذ وصول النمساوي أوليفر جلاسنر.

كريستال بالاس الفريق الأوروبي الوحيد الذي لم يُهزم حتى الآن في الدوريات الخمسة الكبري

بفضل هذا الفوز، أصبح كريستال بالاس الفريق صاحب أطول سلسلة "لا هزيمة" في الدوريات الخمسة الكبرى حاليًا، بعدما وصل إلى 19 مباراة متتالية دون أي خسارة، وهو رقم غير مسبوق في تاريخ النادي، ويظهر الفارق الكبير حين نعلم أن أقرب منافسيه على هذا الصعيد متأخر بتسع مباريات كاملة وهو "العملاق البافاري بايرن ميونخ"، ما يعكس الفارق الكبير الذي صنعه المدرب النمساوي على مستوى النتائج والاستمرارية.

<strong>كريستال بالاس</strong>
كريستال بالاس

الأرقام لا تتوقف عند هذا الحد، إذ يظل كريستال بالاس الفريق الوحيد في الدوري الإنجليزي الممتاز حتى الآن الذي لم يقضِ دقيقة واحدة متأخرًا في النتيجة،هذا التفرد الإحصائي يعكس مدى قوة شخصية الفريق، وانضباطه التكتيكي، والأهم عقلية الفوز التي زرعها جلاسنر داخل لاعبيه منذ توليه المسؤولية.

جماهير بالاس تعيش واحدة من أجمل لحظاتها على الإطلاق، فالفريق الذي اعتاد لسنوات طويلة أن يكون طرفًا في صراع البقاء أو في منتصف الجدول، تحول فجأة إلى منافس شرس، يقدم كرة جماعية صلبة ويحقق نتائج قياسية، و لم يكتف جلاسنر بتحقيق الاستقرار، بل بدأ في بناء هوية جديدة، قائمة على الضغط العالي، التماسك الدفاعي، واستغلال الفرص بأعلى كفاءة ممكنة.

كريستال بالاس بقيادة مدربه أوليفر جلاسنر لم يتلقى أي هزيمة منذ 6 أشهر 

الحديث عن أوليفر جلاسنر في بالاس لم يعد مقتصرًا على كونه مدربًا ناجحًا، بل بدأ الكثيرون يصفونه بأعظم مدرب في تاريخ النادي رغم أنه لم يكمل موسمين كاملين بعد، فالتغيير الجذري في شخصية الفريق، ونجاحه في العبور إلى المنافسات الأوروبية للمرة الأولى، فضلًا عن سلسلة الأرقام القياسية، تجعله يتصدر قائمة المدربين الأكثر تأثيرًا في تاريخ النسور.

المثير أن ما يقدمه كريستال بالاس لا يبدو وليد صدفة أو لحظة عابرة، بل مشروع متكامل يقوده مدرب يعرف كيف يوازن بين الطموح والواقعية، ولعل الفوز على دينامو كييف في ليلة تاريخية هو مجرد بداية لرحلة أوروبية قد تزيد من إشعاع اسم النادي.

تم نسخ الرابط