ديتمار هامان : صلاح لم يعد الرجل الأول في ليفربول مع تقدم العمر

أثار ديتمارهامان، نجم ليفربول السابق، الجدل من جديد بتصريحات مثيرة حول مستقبل النجم المصري محمد صلاح مع “الريدز”، مؤكدًا أن اللاعب قد يواجه مرحلة تراجع طبيعية بحكم العمر، بعدما تجاوز حاجز الثلاثين وأصبح في الثالثة والثلاثين من عمره.

هامان ينتقد صلاح

وأوضح النجم الألماني في حديثه أن صلاح، رغم استمراره على القمة لسنوات طويلة بتحقيق أرقام استثنائية وبمعدل تهديفي مذهل، إلا أن علامات الانحدار بدأت تظهر في الموسم الماضي، خاصة خلال النصف الثاني منه، حيث وجد الدولي المصري صعوبة واضحة في التسجيل من اللعب المفتوح مقارنة بالسنوات السابقة التي اعتاد فيها كسر الأرقام وتصدر المشهد التهديفي.

وأشار النجم الألماني السابق إلى أن المسيرة الكروية بطبيعتها تمر بمراحل مختلفة، فبعد سنوات من العطاء المستمر والانفجار الهجومي، تأتي فترة تبدأ فيها الأرقام بالتراجع تدريجيًا، حتى بالنسبة لأبرز النجوم.

هامان يكشف أسباب تألق صلاح مع ليفربول 

 وأضاف هامان: “صلاح كان حالة استثنائية نادرًا ما يتعرض للإصابة، وهذا ما ساعده على البقاء في القمة لفترة طويلة، لكن مع تقدم العمر تصبح القدرة على الاستمرارية بنفس الوتيرة أمرًا بالغ الصعوبة”.

هامان يشيد بصفقات ليفربول الجديدة

وفي تحليله للوضع الفني داخل ليفربول حاليًا، أكد هامان أن صلاح لم يعد الرجل الأول في هجوم الفريق كما كان في الماضي، موضحًا أن بريق الفريق قد يتجه نحو أسماء أخرى مثل الألماني فلوريان فيرتز أو السويدي ألكسندر إيزاك، اللذين انضما مؤخرًا إلى صفوف “الريدز” ليعيدا رسم ملامح الخط الأمامي. 

ويرى هامان أن وصول إيزاك تحديدًا قد لا يصب في مصلحة الفرعون المصري من حيث الأرقام الفردية، بل ربما يقلل من معدلاته التهديفية، نظرًا لتوزع الأدوار الهجومية وتغيير بوصلة الكرات نحو الوافدين الجدد.

مع ذلك، لم يُنكر نجم ليفربول السابق القيمة الكبيرة التي لا يزال صلاح يمثلها داخل الملعب، سواء بقدراته التهديفية أو بخبراته الكبيرة، لكنه شدد على أن “الزمن لا يرحم”، وأن أي لاعب مهما بلغ من نجومية سيواجه مرحلة ما من الانحدار، وهو ما يرى أن جماهير الريدز بدأت تلمسه في بعض الفترات من الموسم الماضي.

تصريحات هامان قد تُعد ناقوس خطر لإدارة ليفربول وأنصار النادي، خاصة أن صلاح لا يزال النجم الأبرز للفريق في أعين الجماهير، لكن بروز أسماء أخرى قد يفرض واقعًا جديدًا على مستقبل “الملك المصري” في أنفيلد، ويثير التساؤلات حول قدرته على الاستمرار بنفس المستوى الذي ميزه منذ انتقاله إلى النادي عام 2017