عاجل

وزير الخارجية: نتحدث مع حماس الآن للتوصل إلى رد إيجابي على خطة ترامب بشأن غزة

وزير الخارجية والهجرة
وزير الخارجية والهجرة الدكتور بدر عبد العاطي

قال وزير الخارجية والهجرة الدكتور بدر عبد العاطي، اليوم الخميس، أن بلاده تجري مشاورات مكثفة مع قطر وتركيا لإقناع حركة حماس بقبول خطة السلام الأمريكية التي طرحها الرئيس دونالد ترامب لإنهاء الحرب في قطاع غزة.

وأوضح الدكتور بدر عبد العاطي في تصريحاته خلال ندوة بالمعهد الفرنسي للعلاقات الدولية،:"نجتمع معهم ونتحدث إلى حركة حماس الآن، ونتنسيق مع الأشقاء في قطر، وأيضًا مع الزملاء في تركيا، من أجل إقناع حماس بالرد إيجابًا على هذه الخطة".

وأضاف وزير الخارجية أن مصر تتعامل بحذر بالغ مع الوضع، وتسعى إلى فهم موقف الحركة من البنود المطروحة، مؤكدًا أن الخطة الأمريكية ما زالت بحاجة إلى مزيد من النقاش حول آليات التنفيذ، خاصة فيما يتعلق بالجوانب الأمنية والإدارية في مرحلة ما بعد الحرب.

كما أكد عبد العاطي أن تنفيذ خطة ترامب لا يزال ممكنًا إذا توفرت الإرادة السياسية الحقيقية لدى الأطراف المختلفة، مشيرًا إلى أن مصر ملتزمة بلعب دور الوسيط النزيه والفاعل في أي مبادرة تهدف إلى إنهاء الحرب، وتحقيق الاستقرار في قطاع غزة.

وكان الرئيس ترامب قد كشف، يوم الاثنين، عن خطة مكونة من 20 بندًا، تهدف إلى وقف الحرب في غزة، وتأسيس مرحلة انتقالية تشرف عليها لجنة برئاسته شخصيًا، وتشمل الخطة نزع سلاح حماس، واستبعادها من أي دور مستقبلي في حكم القطاع.

حماس: الخطة تهدف إلى تصفية الحركة

في المقابل، نقلت هيئة الإذاعة البريطانية (BBC) عن مصادر مطلعة أن رئيس الجناح العسكري لحماس في غزة عز الدين الحداد، عبّر عن رفضه القاطع للخطة، معتبرًا إياها محاولة مكشوفة لإنهاء وجود حماس، سواء تم قبولها أم لا.

كما شدد الحداد ، بحسب المصادر، على التمسك بالمقاومة المسلحة، واعتبر أن مطالب نزع السلاح وإقصاء الحركة تمثل شروطًا غير قابلة للقبول، كونها تقوّض جوهر المشروع السياسي والعسكري لحماس في غزة.

مواقف متباينة داخل قيادة حماس في الخارج

من جهة أخرى، أفادت مصادر أن بعض القيادات السياسية لحماس المقيمة في قطر أبدت استعدادًا مبدئيًا لمناقشة الخطة الأميركية مع إدخال تعديلات أساسية، ومع ذلك، تواجه هذه القيادات صعوبات في السيطرة على ملف الرهائن داخل القطاع، ما يُحد من قدرتها على تقديم رد موحّد أو ضمان الالتزام ببنود مثل إطلاق سراح الرهائن خلال 72 ساعة من بدء الهدنة، كما تنص الخطة.

وتشير تقديرات إلى أن 48 رهينة لا يزالون في غزة، بينهم نحو 20 على قيد الحياة فقط، مما يعقّد موقف الحركة في حال طلب منها التخلي عن ورقتها التفاوضية الأهم مبكرًا.

اعتراضات على التواجد الدولي والمنطقة العازلة

كما أعرب الحداد عن رفضه لبنود تنص على نشر "قوة استقرار دولية مؤقتة" في غزة، معتبرًا ذلك غطاءً جديدًا للسيطرة الأجنبية على القطاع، سواء كانت مباشرة أو غير مباشرة.

وأثار اقتراح إنشاء منطقة أمنية عازلة على الحدود مع مصر وإسرائيل تحفظات إضافية من قيادة حماس، خصوصًا في ظل إمكانية إشراف إسرائيل على هذه المنطقة، وهو ما تعتبره الحركة شكلًا جديدًا من الاحتلال.

تم نسخ الرابط