كيف استعدت مصر لخوض حرب أكتوبر المجيدة.. أحد أبطال النصر يكشف التفاصيل

قال اللواء أركان حرب حمدي بخيت، أحد أبطال حرب أكتوبر، وأحد المشاركين في السرية الاستطلاعية بالفرقة الرابعة إن مجريات الحرب أتت بمفاجآت صادمة للجميع.
وأوضح أن المواطنين كانوا في بيوتهم وعلى المقاهى حين بثت القناة العسكرية خبر الاستعداد للحركة.
الناس كانت تعيش حياتها الطبيعية ولم تكن تتوقع توقيت الحرب
وأضاف، خلال لقائه عبر قناة الحدث اليوم، خلال مشاركته عبر برنامج حوارات، والمذاع عبر قناة الحدث اليوم،: «الناس كانت بتعيش حياتها الطبيعية ولم تكن تتوقع توقيت الحرب»، وتابع أن التخطيط المحكم أبدع «خدعة استراتيجية» جعلت حتى بعض عناصر الداخل غير مستشعرين بما هو مُعد.
وأشار بخيت إلى أن السرية التي كان جزءًا منها لم تُخَطط لتصوير المعركة، لكنها كانت العنصر الأثمن في تحقيق المفاجأة التي أربكت العدو لمدة 48 ساعة، ما مكن قواتنا من عبور خط بارليف، وتدمير النقاط القوية واقتحام قناة السويس، موضحا أن السرية كانت مجهزة بأدوات محدودة تعود إلى الحرب العالمية الثانية، لكنه وصف الروح القتالية والعزيمة بأنها التي حققت الإعجاز.
لحظة الحسم داخل السرية
ونوه إلى لحظة الحسم داخل السرية حين دخل قائد اللواء إلى المجمع وطلب خرطوم الماء قائلاً بصوت مرتجف العبارة التي صارت علامة: «اللهم بحمدك صمنا وعلى جهادك أفطرنا»، مؤكداً أن هذه اللحظة كانت دلالة على بدء الاستعداد والتوجه نحو مواقع الانطلاق.
دقة التخطيط
وأكد حمدي بخيت أن دقة التخطيط ووضوح الهدف والإيمان بالمهمة وخُلُق القتال لدى الضابط والجندي كانت عوامل حاسمة منعت وقوع أخطاء في تجهيزات التنفيذ.، مضيفا:" أن العقل والابتكار في استخدام الوسائل المتاحة حققا أعلى مردود ممكن، رغم محدودية العتاد، مستطردًا: «لم نكن بحاجة إلى وسائل خارقة، كانت الإرادة كافية لتحويل الندرة إلى فاعلية».
وتابع بخيت أن المعاملة التي وُصفت بأنها «خدعة» كانت مبنية على تحضير مشروع تمركزات انتهت بالانطلاق من نقاط محكمة التنفيذ، ما أثبت أن التخطيط الواقعي والاستيعاب التام للمهمة قادران على خلق عنصر المفاجأة ووضع الخصم في حالة ارتباك استراتيجي.