عاجل

خبيرة تربوية: العقاب البدني في المدارس "مرفوض تمامًا".. والمدرس يُحال للتحقيق

 العقاب البدني داخل
العقاب البدني داخل المؤسسات التعليمية

قالت سحر شوشان، خبيرة تربوية وأستاذ مساعد المناهج، إن استخدام العنف أو العقاب البدني داخل المؤسسات التعليمية لم يعد مقبولًا بأي شكل، سواء في المدارس المصرية أو في أنظمة التعليم العالمية الحديثة.

منع العقاب البدني

وأشارت خبيرة تربوية خلال مداخلة هاتفية عبر برنامج في حب مصر، والمذاع عبر قناة الحدث اليوم، إلى أن وزارة التربية والتعليم أصدرت تعليمات واضحة وصارمة تنص على منع العقاب البدني تمامًا، موضحة أن أي معلم يثبت تورطه في الاعتداء الجسدي على أحد الطلاب يُحال فورًا للتحقيق، ويتم إيقافه عن العمل لمدة لا تقل عن 6 أشهر، مع اتخاذ إجراءات قانونية ضده.

وأكدت شوشان أن اللجوء إلى الضرب داخل المدرسة، خصوصًا مع الأطفال في مرحلة رياض الأطفال أو الصفوف الابتدائية الأولى، يعد انتهاكًا صارخًا لحقوق الطفل، بل ويقع تحت طائلة التجريم على المستوى الدولي، مشددة على ضرورة أن يكون التعليم وسيلة لبناء الثقة والمحبة وليس التخويف أو الإيذاء.

آليات الشكوى والتصعيد في حالات الاعتداء على الطلاب

وأوضحت الدكتورة سحر أن هناك مسارات قانونية متاحة أمام أولياء الأمور في حال تعرض أطفالهم لأي نوع من الإيذاء داخل المدرسة، تبدأ بتقديم شكوى رسمية لإدارة المدرسة، ثم للإدارة التعليمية التابعة لها.

وأضافت أنه بمجرد تلقي الشكوى، يتم فتح تحقيق قانوني عبر إدارة الشؤون القانونية في الإدارة التعليمية. وفي حال تباطؤ المدرسة أو الإدارة في اتخاذ إجراءات رادعة ضد المعلم المخالف، يمكن تصعيد الشكوى إلى المديرية التعليمية أو مباشرة إلى وزارة التربية والتعليم، التي بدورها ترسل لجنة للتحقيق واتخاذ ما يلزم من قرارات.

ونوهت إلى أن الوزارة تتعامل بجدية خاصة في الحالات التي تشمل الأطفال الصغار في مرحلة KG1 وKG2، حيث يكون الضرر النفسي مضاعفًا، وتكون الحاجة إلى الحماية أكبر.

مسؤولية مدير المدرسة.. ودوره في منع التجاوزات

وتابعت شوشان حديثها بالتأكيد على أن مدير المدرسة هو المسؤول الأول عن ضبط الانضباط داخل المؤسسة التعليمية، حيث يمتلك صلاحيات واسعة منحته إياها الوزارة لضمان سير العملية التعليمية وحماية الطلاب.

وقالت إن من واجبات المدير الأساسية التأكد من التزام المعلمين بمواعيد الحصص، تطبيق المقررات الدراسية وفق دليل المعلم (Teacher Guide)، ومنع أي تجاوزات في حق الطلاب سواء بدنية أو لفظية.

وأكدت أن أرواح الطلاب وأمانهم النفسي والجسدي مسؤولية جماعية، تبدأ من مدير المدرسة وحتى أصغر عنصر في المنظومة التعليمية، مضيفة أن المدارس المصرية تحظى بثقة الأسر، ويجب الحفاظ على تلك الثقة من خلال رفض أي شكل من أشكال العنف.

رسالة إلى المعلمين وأولياء الأمور

اختتمت الدكتورة سحر شوشان تصريحاتها بالتأكيد على أن البيئة التعليمية السليمة تقوم على الاحترام والتحفيز والانضباط التربوي، لا على العقاب أو التهديد، داعيةً إلى تعزيز ثقافة الحوار والتشجيع، خاصة مع الأطفال في السنوات الدراسية الأولى.

تم نسخ الرابط