عاجل

ننشر تفاصيل تطوير معابد فيلة في أسوان استعدادًا لبدء الموسم

مبنى خرساني
مبنى خرساني

تواصل المرشد السياحي والمؤرخ المعروف بسام الشماع، مع نيوز رووم، بخصوص معابد فيلة، حيث كان قد حصل على صور لأعمال التطوير الجارية فيها، والتي أثارت عدد من التساؤلات عن المتابعين حسب وصف الشماع الذي قال: “إن الحجرة تبدو مرتفعة بعض الشئ، وهل هي كذلك تؤثر على بانوراما الأثر”. 

وقال الشماع في تصريحات خاصة إلى نيوز رووم، الميناء الخاص بمنطقة فيلة يحتاج بالفعل لعدة تطويرات، لضمان أقصى قدر من سلامة الزائرين، كما أن الأعمال الجارية الآن يظهر بها مبنى مرتفع من الخرسانة، فما هي طبيعة المبنى، وكان من الممكن تأجيل تلك الأعمال لبداية الموسم القادم.      

الرد الرسمي 

وللوقوف على الحقيقة الكاملة، تواصل نيوز رووم مع قيادات وزارة السياحة والاثار، والتي أوضحت طبيعة الأعمال الجارية في الجزيرة، حيث قال مصدر مسؤول في المجلس بتصريحات خاصة إلى نيوز رووم، إن الأعمال الجارية في جزيرة فيلة هي تطوير لتنظيم عملية الدخول التي كان يحصل بها العديد من الخروقات مسبقًا. 

وأوضح المصدر أن ما يتم عمل هو غرفة لشباك التذاكر وبوابة دخول إكس راي، وماكينات ممغطنة والتي تقرا تذكرة الدخول للسماح للزائر بالوصول إلى داخل المعبد، وكذلك عدة إصلاحات في الميناء، والإضاءات، وغيرها من خدمات تحسن التجربة للسائح والزائر. 

وقال المصدر إن الغرفة ليست مرتفعة على الإطلاق، ولا تؤثر على بانوراما الأثر بأي حال، حيث أن الغرفة في منطقة منخفضة يليها منحدر صاعد بسيط للوصول إلى المعبد، فنجد أن سقف الغرفة كما توضح الصور لا يتجاوز ارتفاع منطقة الصوت والضوء. 

وتابع المصدر، بالنسبة للميناء فقد جرى تطويرها في فترة سابقة، وأصبحت مؤهلة بشكل محترف لاستقبال الزائرين. 

وشدد المصدر على ضرورة وضع فيلة كمزار أساسي في البرامج السياحية، حيث أنها تجربة ومغامرة لا تُنسى حيث تمثل الرحلة بالمركب منها وإليها أمرًا يجذب اهتمام الجميع، وسيتم تزويد الغرفة التي يتم تأسيسها الآن بتكييفات، وماكينات ذاتية الخدمة لقطع التذكرة في حالة ازدحام شباك التذاكر، وكذلك متوافر حجز التذكرة عن طريق موقع الوزارة على الانترنت. 

جزيرة فيلة

هي جزيرة أثرية تقع في نهر النيل بمحافظة أسوان في جنوب مصر، بين السد القديم والسد العالي، كانت ذات أهمية كبيرة في العصور القديمة كمركز عبادة، لا سيما لعبادة الإلهة إيزيس، وقد بُني عليها العديد من المعابد خلال العصر البطلمي والروماني. 

ما يميز فيلة أنها كانت من آخر الأماكن التي ظلت تُمارس فيها الأديان المصرية القديمة حتى العصور المتأخرة، فالمعابد ظلت تعمل حتى القرن السادس الميلادي، إذ أُغلق المعبد رسميًّا في عهد الإمبراطور البيزنطي جستنيان. 

عند بناء السد العالي، واجهت الجزيرة خطر الغرق، فتم تنفيذ مشروع دولي برعاية اليونسكو لنقل المعابد قطعة قطعة إلى جزيرة قريبة تُدعى إجيليكا لرفعها فوق مستوى المياه. 

اليوم، ما تبقى من الجزيرة الأصلية مغمور بالمياه، لكن مجمّع المعابد المنقول إلى إجيليكا يُعد من أبرز المعالم الأثرية التي تجذب الزوار، كما أنه مدرج ضمن آثار النوبة التي أُدرجت في قائمة التراث العالمي. 

تم نسخ الرابط