إرهاق أم إنذار لمرض قلبي؟.. متى يُصبح ضيق التنفس مشكلة؟

نمر جميعًا بأيام نشعر فيها بضيق التنفس عند صعود درج قصير، خاصةً بعد يوم طويل ومتعب، وغالبًا ما نتجاهل الأمر ونعتبره إرهاقًا أو قلة نوم أو زيادة في الوزن، ولكن هل فكرت يومًا أن ضيق التنفس قد يكون علامة تحذيرية لجسمك؟
وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، يُعد ضيق التنفس أحد الأعراض المعروفة لأمراض القلب، بما في ذلك النوبات القلبية وقصور القلب وأمراض القلب الروماتيزمية.
متى يصبح الأمر مثيرا للقلق؟
التعب العرضي أمر طبيعي، ولكن إذا كنت تعاني من ضيق تنفس متكرر أو غير مبرر، فقد حان الوقت للتوقف والانتباه، ويمكن لأمراض القلب، مثل مرض الشريان التاجي، أو قصور القلب، أو عدم انتظام ضربات القلب، أن تقلل من قدرة القلب على ضخ الدم بكفاءة.
عند حدوث ذلك، لا يحصل الجسم على كمية كافية من الأكسجين، مما قد يجعلك تعاني من ضيق في التنفس حتى بعد القيام بنشاط خفيف.
كما أن القلب والرئتين يعملان بتناغم، لذا يمكن لضعف القلب أن يُحمّل الرئتين العبء، مما يؤدي إلى تراكم السوائل (احتقان رئوي) وضيق في التنفس، وبينما يُمكن أن يُسبب ضيق التنفس الربو أو الحساسية أو ضعف اللياقة البدنية، إلا أن ضيق التنفس القلبي غالبًا ما يكون مستمرًا أو مُتفاقمًا.
علامات لا ينبغي تجاهلها
انتبه لهذه العلامات الحمراء واطلب المشورة الطبية على الفور:
قد يشير ضيق التنفس أثناء الراحة أو بعد القيام بنشاط خفيف إلى أن القلب لا يضخ الدم بشكل صحيح.
إرهاق غير عادي أثناء أداء المهام الروتينية، والشعور بالإرهاق من الأنشطة اليومية دون سبب واضح.
تورم الكاحلين أو البطن، أو عدم الراحة/الألم في الصدر، أو الشعور بالضيق، كلها علامات محتملة على أن القلب لا يعمل بشكل فعال.
نصائح يجب اتباعها
الفحوصات الموصى بها: إذا كنت تعاني من ضيق التنفس المستمر، فمن المستحسن إجراء اختبارات مثل تخطيط كهربية القلب، أو مخطط صدى القلب، أو اختبار الإجهاد.
تغييرات في نمط الحياة: مارس الرياضة بانتظام، واتّبع نظامًا غذائيًا متوازنًا، وحافظ على ضغط الدم وسكر الدم والكوليسترول تحت السيطرة، والأهم من ذلك، أقلع عن التدخين.
العلاجات المتقدمة: في الحالات الشديدة، قد تكون هناك حاجة إلى أدوية أو إجراءات مثل مجازة الشريان التاجي (CABG) وزرع أجهزة القلب (أجهزة تنظيم ضربات القلب، وأجهزة تنظيم ضربات القلب القابلة للزرع، وأجهزة العلاج بالصدمة الكهربائية).