كولومبيا تطرد البعثة الدبلوماسية الإسرائيلية بالكامل وتلغي اتفاق التجارة

أعلن الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو، يوم الأربعاء، طرد آخر 4 دبلوماسيين إسرائيليين من بلاده، وذلك على خلفية ما وصفه بـ"جريمة دولية" ارتكبتها القوات الإسرائيلية بحق قافلة مساعدات كانت متجهة إلى قطاع غزة.
ويأتي هذا القرار بعد أن اعترض سلاح البحرية الإسرائيلي "أسطول الصمود"، الذي كان ينقل مساعدات إنسانية إلى غزة، في المياه الدولية، وفق ما ذكره بيترو، مؤكدًا أن من بين المحتجزين امرأتين كولومبيتين، مطالبًا بـ"إطلاق سراحهما فورًا".
وقال الرئيس الكولومبي في بيان رسمي: "لن نقبل بأي مساس بسلامة مواطنينا في الخارج أو بحقوقهم الإنسانية، ونتعامل مع هذا الانتهاك كخرق للقانون الدولي".

إلغاء اتفاقية التجارة الحرة مع إسرائيل
أعلن بيترو في خطوة موازية، إلغاء اتفاقية التجارة الحرة مع إسرائيل بشكل فوري، في تصعيد واضح للتوتر القائم بين البلدين منذ بداية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في 2023.
وكانت كولومبيا قد قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل في العام 2024، احتجاجًا على استمرار العمليات العسكرية في غزة، إلا أن إسرائيل احتفظت بوجود قنصلي محدود يضم 40 موظفًا، من بينهم 4 فقط يحملون صفة دبلوماسية.
"أسطول الصمود العالمي".. قافلة تحدٍ إنساني
وتمثل الحدث الذي فجر الأزمة الأخيرة في اعتراض إسرائيل لعدد من السفن المشاركة في "أسطول الصمود العالمي"، الذي انطلق من إسبانيا في سبتمبر الماضي، حاملاً مساعدات إنسانية من مواد غذائية وحليب أطفال وأدوية، بمشاركة مئات النشطاء من أكثر من 40 دولة، بينهم الناشطة السويدية غريتا تونبرغ.

وأكدت الخارجية الإسرائيلية في بيان أن "البحرية الإسرائيلية أوقفت تقدم السفن وتم نقل ركابها إلى ميناء إسرائيلي، وهم بخير"، في حين أكد المنظمون أن تحركهم كان "سلميًا وغير عنيف"، ويهدف إلى كسر الحصار عن غزة.
مصير العلاقات الكولومبية-الإسرائيلية خلال الفترة القادمة
وبهذه الإجراءات، تتجه العلاقات الكولومبية-الإسرائيلية إلى مزيد من التدهور، في وقت تتصاعد فيه الضغوط الدولية على إسرائيل بسبب الحرب في غزة، بينما تستمر تحركات نشطاء العالم في تسليط الضوء على الكارثة الإنسانية التي يشهدها القطاع.