عاجل

مقاطع هنية تشعل الموقف.. "من هو ترامب ليأخذ القدس؟"

إسماعيل هنية
إسماعيل هنية

شهد المشهد السياسي تصعيدًا لافتًا وسط الترقب الإقليمي والدولي، إذ نشر اثنان من أبرز قادة حركة حماس في الخارج، وهما فوزي برهوم ومحمود مرداوي، مقاطع فيديو تتضمن مقتطفات نارية من خطب سابقة لرئيس المكتب السياسي الراحل للحركة، إسماعيل هنية، يؤكد فيها موقفه الحازم برفض خطط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن غزة، وعلى رأسها خطة نزع سلاح حماس وإنهاء حكمها في القطاع.

وتأتي هذه التحركات الإعلامية، في وقت تتزايد فيه الضغوط الدولية على الحركة للرد على خطة ترامب لإنهاء حرب غزة، والتي تشمل 21 بندًا، منها نفي قادة حماس من القطاع، وهي البنود التي قالت تقارير إنها حظيت بموافقة رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، بعد إجراء ما وصف بـ"تعديلات جوهرية" عليها.

تصريحات نارية تذكر بالموقف الثابت

ظهر في الفيديو الذي نشره فوزي برهوم، الناطق باسم الحركة، هنية يقول بلهجة قاطعة: "قلنا ونكرر.. ليفهم من لا يفهم: أي تركيبات في القضية الفلسطينية دون حماس والمقاومة، وهم وسراب".

وعلق برهوم على المقطع بتصريح لافت قائلاً: "هذا هو القول الفصل.. الرد الصريح على ترامب ونتنياهو ومن دار في فلكهم: خبتم وخاب مسعاكم"، مؤكدًا أن "الفرج قريب بإذن الله، ولن يقع في ملك الله إلا ما أراد الله".

أما محمود مرداوي، القيادي في الحركة، فقد نشر عبر "تليجرام" مقطعًا آخر لهنية يخاطب فيه الأمة العربية والإسلامية قائلاً: "ألا نستطيع، نحن الشعب، والأمة كلها، أن نسقط قرار ترامب؟ نعم قادرون.. والله لن نمرر وعد ترامب، ولو راح هذا الرأس عن الجسد".

وأضاف هنية في كلمته: "من هو ترامب ونتنياهو؟ نحن هنا منذ آلاف السنين.. يبوسيون وكنعانيون، عرب، مسلمون ومسيحيون، من يقرر أن يأخذ منا القدس، أولى القبلتين وثالث الحرمين".

المفاوضات متوقفة

وفي سياق متصل، كتب مرداوي عبر منصة "إكس" (تويتر سابقًا) أن المفاوضات متوقفة منذ محاولة الاغتيال الفاشلة التي وقعت في الدوحة يوم 9 سبتمبر، مؤكدًا أن الحركة لم تتلق أي جديد منذ ذلك الوقت.

وأشار إلى البيان الرسمي الذي أصدرته حماس بتاريخ 28 سبتمبر، والذي جاء فيه: "نؤكد استعدادنا لدراسة أي مقترحات تصلنا من الإخوة الوسطاء بكل إيجابية ومسؤولية، وبما يحفظ حقوق شعبنا الوطنية".

تهديد أمريكي ورد مرتقب

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعطى حماس مهلة لا تتجاوز 4 أيام للرد على خطته، ملوحًا في مؤتمر صحفي مشترك مع نتنياهو بأن رفض الحركة سيمنح إسرائيل الضوء الأخضر لتصعيد عسكري واسع النطاق في قطاع غزة.

ويتضمن المخطط الأمريكي، الذي وافقت عليه واشنطن وعدد من الدول العربية والإسلامية، أيضًا ترتيبات سياسية وأمنية جديدة، قد تنهي نفوذ "حماس" في القطاع إذا تم تنفيذه.

وحتى هذه اللحظة، لم يصدر رد رسمي مباشر من حركة حماس على خطة ترامب المعدلة، لكن رسائل برهوم ومرداوي تعكس على ما يبدو توجهًا رافضًا بشكل قاطع لأي مبادرة تتضمن نزع سلاح المقاومة أو الإطاحة بقيادتها.

تم نسخ الرابط