مسؤول فلسطيني سابق: انصح حماس بالموافقة على المبادرة مع إبداء التحفظات

أكد الدكتور نبيل عمرو، وزير الإعلام الفلسطيني السابق، أنه من الخطأ أن ترفض حركة حماس المبادرة السياسية المطروحة، ناصحًا إياها بالموافقة عليها من حيث المبدأ، مع إبداء ملاحظات وتحفظات خلال النقاشات المقبلة، معتبرًا أن هذه الاستراتيجية ستفتح مجالًا أوسع للعمل والمناورة.
وأضاف عمرو في مداخلة هاتفية مع المحامي الدولي والإعلامي خالد أبو بكر، مقدم برنامج "آخر النهار"، عبر قناة "النهار"، أنّ العرب أيضًا أمامهم فرصة لمقارنة ما جرى في اجتماع البيت الأبيض عندما عرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المبادرة، وما حدث من تغيير في مضمونها بعد لقائه برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مشيرًا إلى أن هذه التغييرات قد تكون موجَّهة ضد العرب أو مضللة لهم، ومن هنا يأتي دورهم في متابعة تفاصيل المبادرة بدقة وتدقيق.
حركة حماس لديها قيادة سياسية بين الدوحة والقاهرة
وتابع، أن حركة حماس لديها قيادة سياسية تتحرك بين الدوحة والقاهرة للتعامل مع الوسطاء بشأن التطورات المتعلقة بغزة، وهذه القيادة، وفق تقديره، لا تتخذ قراراتها منفردة قبل التشاور مع الداخل في القطاع، حيث يظل القرار النهائي مرهونًا بالموافقة الداخلية.
وأكد عمرو أن الوسطاء الأساسيين، وعلى رأسهم مصر وقطر، يتعاملون مباشرة مع قيادة حركة حماس السياسية، مشددًا على أن التجارب السابقة أثبتت أن القرارات التي تُتخذ في الخارج لا تدخل حيّز التنفيذ إلا بعد اعتمادها من قيادة الداخل.
وفي سياق أخر، قال السفير الدكتور ممدوح جبر مساعد وزير الخارجية الفلسطيني السابق، إنّ التحولات الجيوسياسية في أوروبا وأمريكا باتت واضحة في الموقف من العدوان الإسرائيلي على غزة، خاصة بعد تصاعد الحراك الشعبي والاحتجاجات في العواصم الغربية، التي دفعت وسائل الإعلام الدولية لتسليط الضوء على جرائم الاحتلال، موضحًا، أن هذه التحولات تُرجمت إلى مواقف سياسية متقدمة، تبتعد عن الدعم المطلق لإسرائيل، وتتجه نحو دعم القضية الفلسطينية وحق الفلسطينيين في إقامة دولتهم.
وأضاف في مداخلة، عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أنّ العزلة السياسية لحكومة بنيامين نتنياهو باتت أكثر وضوحًا، خاصة مع تصاعد الانتقادات الداخلية من قادة المعارضة الإسرائيلية، الذين اتهموه بالكذب والفشل في تحقيق أهداف الحرب على غزة.
وأشار إلى أن كبار القادة العسكريين والدبلوماسيين الإسرائيليين باتوا يدقّون ناقوس الخطر بشأن فقدان الحلفاء في الغرب، وفي مقدمتهم أوروبا، التي كانت شريكًا استراتيجيًا تاريخيًا.