"حقيبة ليدي ديور بعيون كويتية" اليمامة راشد تدخل في عالم الموضة

ليست حقيبة Lady Dior مجرد قطعة من الجلد الفاخر، بل هي أيقونة الدار الفرنسية الراقية، تحمل في طياتها تاريخاً عريقاً من الأناقة والرمزية.
وعندما تلتقي هذه الأيقونة العالمية بخيال فنانة كويتية مثل اليمامة راشد، تتحول إلى لوحة مشبعة بالروح والذاكرة، وتجعل منها مساحة تحتضن الرمال والأصداف والزهور العابقة بالحياة، حيث يصبح الأمر أكثر من تعاون، بل حوار فني يفتح آفاقاً جديدة بين الشرق والغرب، بين التراث الكويتي والحداثة العالمية.
الكويتية اليمامة راشد هي أحدث المبدعات المشاركات في إعادة تصميم الإصدار العاشر من مشروع ليدي ديور آرت.
فقد عملت على هذا المشروع على مدى العامين الماضيين، وقدمت حقيبتين من ليدي ديور، إحداهما مستوحاة من صدفة بحرية من جزيرة فيلكا، والأخرى من زهرة الحميث الربيعية.

منذ أشهر، كانت راشد تشارك متابعيها على إنستجرام مقاطع قصيرة تكشف تفاصيل عملها على لفافة طويلة من القماش تغمرها بالألوان والظلال. أصداف بحرية جمعتها بنفسها تحوّلت إلى موضوعات مرسومة بعين يقظة، كأنها تستحضر الروح في تفاصيل صغيرة من الضوء والظل. لم يكن المتابعون يعرفون أن ما يرونه لم يكن سوى مقدمة لمشروع أكبر سيجمعها بدار Dior نفسها، في الذكرى العاشرة لمبادرة Dior Lady Art التي تستضيف فنانين من العالم لإعادة صياغة هذه الحقيبة التراثية.

قدمت اليمامة رؤيتها الخاصة للحقيبة عبر عدستها الفنية التي تمزج الجسد الأنثوي بالرموز البصرية المتجذّرة في ثقافتها المحلية. لوحاتها المعروفة بانسيابيتها الجريئة، وألوانها النابضة تنعكس على الحقيبة، فتحوّلها من قطعة إكسسوار تحمل باليد، إلى لوحة متحركة تحمل قصة وحضوراً شخصياً.
ومن خلال لمساتهـا الفنية، تُصبح Lady Dior معادلة جديدة للأناقة، أنوثة تخرج من القالب الكلاسيكي لتدخل فضاءً أكثر حرية وجرأة.

استلهمت راشد تصميمها الأول، من صدفة بحرية عثرت عليها على شاطئ جزيرة فيلكا. الصدفة والحجر الصغير إلى جوارها، كما تقول، رمزان للتواضع والديمومة في آن. جاءت التفاصيل المطرزة لتستحضر ملمس الرمال والإسفنج البحري، بحيث تمنح من يلمس الحقيبة إحساساً وكأنه يقف على شاطئ البحر.
أما التصميم الثاني فكان تكريماً لزهرة "الحميث"، التي تنبت على أرصفة الكويت في الربيع، وقد تخيّلتها راشد في حالة تفتّح دائم لا يخضع لزمن.
لكن لمسات الفنانة لم تقف عند الطبيعة وحدها، فقد زرعت في كل حقيبة عينها المميزة التي تصفها بأنها بوابة للتأمل والتعدد والتحول، نافذة تعكس الروح وتفتح المجال لسرديات جديدة.
ومن هنا، فهي لا تريد لحقيبة Lady Dior أن تبقى محصورة في رفوف المقتنيات النادرة، بل أن ترافق صاحبتها في تفاصيل حياتها اليومية، مع فستان حريري، أو بليزر أنيق، أو حتى مع جينز وسترة مطرزة.