وزير الدفاع الإسرائيلي: نقترب من تطويق مدينة غزة.. ومن يبقى سيصنف إرهابيا

قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، اليوم الأربعاء، إن قوات الاحتلال الإسرائيلية تقترب من تطويق مدينة غزة بشكل كامل.
وأضاف كاتس أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يسيطر حاليا على الجزء الغربي من ممر نتساريم- جنوب مدينة غزة- حتى الساحل، "ويقسم غزة بين شمالها وجنوبها".
وتابع كاتس: "هذا من شأنه أن يعزز الحصار حول مدينة غزة، وسيضطر كل من يغادرها إلى الجنوب إلى المرور عبر نقاط تفتيش تابعة للجيش الإسرائيلي".
وفي وقت سابق، أعلن جيش الاحتلال أنه سيتم إغلاق طريق الرشيد الساحلي في غزة أمام حركة المرور باتجاه الشمال إلى مدينة غزة اعتبارا من الساعة 12 ظهرا.
فرصة أخيرة
وحذر كاتس: "هذه هي الفرصة الأخيرة لسكان غزة الراغبين في ذلك للتحرك جنوبا وترك عناصر حماس معزولين في مدينة غزة، في مواجهة نشاط الجيش الإسرائيلي الذي يستمر بكامل قوته".
وقال "من سيبقون في مدينة غزة سيكونون "إرهابيين أو داعمين للإرهاب".
وأضاف كاتس: "يستعد الجيش الإسرائيلي لجميع الاحتمالات، وهو عازم على مواصلة عملياته حتى عودة جميع الأسرى ونزع سلاح حماس، تمهيدًا لإنهاء الحرب".
وتأتي تصريحات كاتس في الوقت الذي تنتظر فيه إسرائيل رد حماس على المقترح الأمريكي لإنهاء الحرب، والذي قبله رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
انقسام حماس
وقال مصدر فلسطيني مقرب من قيادة حركة حماس لوكالة فرانس برس إن مسؤولي الحركة يريدون تعديلات على بنود خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسلام في غزة، بما في ذلك نزع السلاح.
وأشار المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته لمناقشة أمور حساسة، إن مفاوضي حماس أجروا أمس مباحثات مع مسؤولين أتراك ومصريين وقطريين في الدوحة.
وأضاف المصدر أن حماس تحتاج إلى "يومين أو ثلاثة على الأكثر" للرد.
وتدعو خطة ترامب، التي يدعمها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إلى وقف إطلاق النار، والإفراج عن الرهائن المحتجزين لدى حماس في غضون 72 ساعة، ونزع سلاح المجموعة، والانسحاب الإسرائيلي التدريجي من غزة.
وصرح المصدر الفلسطيني: "حماس تريد تعديل بعض البنود مثل البند المتعلق بنزع السلاح وطرد كوادر حماس والفصائل".
ويريد قادة حماس أيضا "ضمانات دولية لانسحاب إسرائيلي كامل من قطاع غزة" وضمانات بعدم إجراء أي محاولات اغتيال داخل القطاع أو خارجه.
وأضاف المصدر أن حماس كانت على تواصل أيضا مع "أطراف إقليمية وعربية أخرى"، دون ذكر تفاصيل.
وقال مصدر آخر مطلع على المفاوضات لوكالة فرانس برس إن الحركة الفلسطينية منقسمة بشأن خطة ترامب.