مرض ولا عفريت.. هل فعلا السحر موجود وكيف أحصن نفسي بالقرآن والأدعية منه؟

أجاب الدكتور هشام ربيع أمين الفتوى بدار الإفتاء على سؤال: هل فعلا السحر موجود؟ وليه تأثير على الناس؟، مؤكدًا أنه في كثير من الحالات لا يكون الأمر مرتبطًا بالسِّحْر أو الحَسَد أو ما شابه، بل يكون الأمر مَرَضًا نَفْسِيًّا.
هل السحر موجود؟
وتابع: الواجب على المسلم أَنْ يُحصِّن نفسه بالقرآن والأدعية، ويستعين بالله تعالى في دَفْع الأَذَى عنه، قال تعالى: ﴿وَمَا هُم بِضَآرِّينَ بِهِۦ مِنۡ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذۡنِ ٱللَّهِۚ ﴾ [البقرة: 102].
وشدد على أن الشِّقُّ الأخطر في ذلك هو الذهاب للسَّحَرة والتعامل معهم، وإذا كان الشرع الشريف جعل السِّحْر نفسه مِن الكبائر كما في قوله صلى الله عليه وآله وسلم: «اجْتَنِبُوا السَّبْعَ الْمُوبِقَاتِ»، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَمَا هُنَّ؟ قَالَ: «الشِّرْكُ بِاللَّهِ، وَالسِّحْرُ...»، فإنَّ الكبيرة أيضًا تتعلق بـمَن يأتيه ويتعامل معه ويُصدِّقه؛ ولذلك جاء في الحديث: «مَن أَتَى عَرَّافًا فسأله عن شيءٍ فصَدَّقَهُ بما قال لم تُقْبَلْ له صلاةٌ أَرْبَعِينَ يومًا».
هل ما أعانيه سحرا أم مرض؟
كما أجاب الشيخ محمد كمال، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال ورد من السيدة رشا حسن تقول فيه: "وجدت في الشقة درسين، أحدهما عادي والآخر مسوّس، وهما ليسا لأبنائي، فهل هذا معناه وجود سحر؟".
أكد الشيخ محمد كمال، ببرنامج "فتاوى الناس"، المذاع على قناة الناس، أمس الثلاثاء، أن الأمر لا يدل بالضرورة على وجود سحر، فقد يكون له تفسيرات طبيعية مثل أن يكون تابعًا لأبناء الأسرة أو وُجد مع الأحذية دون قصد.
وأضاف: "كثير من السيدات إذا وجدن شيئًا غريبًا في المنزل يعتقدن أنه سحر، وهذا غير صحيح، فلا ينبغي الانشغال بهذا الأمر".
الوقاية من السحر والحسد بالتحصن المشروع
وأشار إلى أن الوقاية من السحر والحسد تكون بالتحصن المشروع، موضحًا أن النبي ﷺ قال: "الصلاة نور"، فالبيت المضيء بالصلاة لا تدخله الظلمات. كما أوصى بقراءة سورة البقرة، مستشهدًا بقول النبي ﷺ: "إن البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة لا تدخله الشياطين"، وكذلك الإكثار من الصلاة على النبي ﷺ، مؤكدًا أن المداومة على هذه الأعمال تحفظ البيوت وأهلها من كل شر.