بعد عامين على 7 أكتوبر.. تصاعد الانتقادات الفلسطينية لحماس وتراجع التفاؤل

اقتربت الذكرى الثانية لأحداث 7 أكتوبر وسط أجواء مشحونة، إذ أظهر استطلاع أجراه مركز القدس للإعلام والاتصال (JMCC) في الضفة الغربية (بما فيها القدس) تراجعًا لافتًا في التفاؤل الشعبي تجاه نتائج الحرب، وانخفاضًا في معدلات التأييد لحركة حماس.
أبرز نتائج الاستطلاع
جاء من بين 715 مشاركًا تم استطلاعهم بين 4 و8 سبتمبر، يرى 30.9% فقط أن هجوم 7 أكتوبر يخدم المصلحة الوطنية، بعد أن كان التأييد 45% في 2024، بينما ارتفعت نسبة من يرونه ضارًّا إلى 35.2%.
وتهاوى الأمل بانتصار حماس إلى 25.9%، مقارنة بـ 67.1% في بداية الحرب، فيما يرى 46.3% أن الحرب لن تنتهي لصالح أحد الطرفين.

تحول واضح نحو الحلول السلمية
ارتفعت نسبة من يؤيدون المفاوضات إلى 44.8%، بينما انخفض تأييد المقاومة المسلحة إلى 27.8%.
تغيرات توقعات السيطرة
في غزة، تغيرت توقعات السيطرة، من كان يعتقد أن حماس ستظل مهيمنة انخفض من 52.2% إلى 34.4%، بينما ارتفعت نسبة من يرى أن الوضع قد يدار دوليًا إلى 27.8%.
الموقف تجاه السلطة الفلسطينية
ضعف في الثقة: 73.3% من المشاركين عبروا عن عدم رضاهم عن أداء السلطة، و 55.8% وصفوا أداءها بأنه "سيئ".
في المقابل، ارتفعت نسبة الرضا عن الرئيس محمود عباس إلى 34.4%، بينما اختلف الرأي بشأن رئيس الوزراء محمد مصطفى، حيث رأى 40.4% أداؤه متوسطًا أو جيدًا، مقابل 44.1% اعتبروه "سيئًا".
القلق من الأزمة المالية للسلطة حاضر: 45.7% يتوقعون انهيارها، مع احتمال تحويل الضفة إلى كانتونات أو انفتاح فوضوي.
توجهات سياسية وموازين قوى
تراجع التأييد لحل الدولتين إلى 25.9%، فيما ارتفع تأييد حل الدولة الواحدة إلى 30.8%.
59.6% يشككون في فرصة المصالحة بين فتح وحماس خلال العام المقبل، فيما يرى 68.5% من المستطلعين أنهم لا يثقون بأي تنظيم سياسي.

من الشخصيات التي لاقت ثقة
مروان البرغوثي في المرتبة الأولى، يليه محمود عباس، فيما عبرت الغالبية عن عدم الثقة ببقية الشخصيات السياسية.
أظهر استطلاع أجراه مركز القدس للإعلام والاتصال في أكتوبر 2023، بعد 3 أسابيع فقط من أحداث 7 أكتوبر، أن أبو عبيدة، المتحدث باسم حركة حماس، تصدر قائمة الشخصيات الأكثر ثقة لدى الفلسطينيين بنسبة 10.3%، يليه محمد الضيف بنسبة 7.4%، في حين عبر 57.8% من المستطلعين آنذاك عن عدم ثقتهم بأي شخصية سياسية.