عاجل

هند الضاوي تكشف خفايا وثيقة «كيفونيم» ومخطط تقسيم الشرق الأوسط

هند الضاوي
هند الضاوي

أكدت الإعلامية  هند الضاوي أن مشروع "إسرائيل الكبرى" لم يكن مجرد شعار سياسي، بل هو مخطط قديم تكشفه وثائق وأحاديث كبار المفكرين والخبراء الدوليين.

وأشارت خلال تقديمها برنامج حديث القاهرة على شاشة القاهرة والناس، إلى أن الخبير الاقتصادي الأمريكي جيفري ساكس فضح في تصريحاته الأخيرة هذا المخطط، موضحًا أن ما يُعرف بـ "وثيقة كيفونيم" التي صدرت عام 1982 تعد بمثابة خطة استراتيجية لتقسيم دول المنطقة على أسس عرقية وطائفية.

مخطط إسرائيلي قديم

أوضحت الضاوي أن ساكس شدد على أن هذه الرؤية ليست عقيدة يتبناها كل اليهود، بل هي توجه خاص باليمين الإسرائيلي المتطرف بقيادة رئيس الوزراء الحالي بنيامين نتنياهو، الذي يستند إلى نصوص دينية يتم توظيفها سياسيًا لإضفاء شرعية على مشروع تقسيم الشرق الأوسط، وأكدت أن الوثيقة الإسرائيلية نصّت بوضوح على تفتيت عدد من الدول العربية، بما يتيح لإسرائيل فرض هيمنتها الإقليمية.

تقسيم الدول العربية

استعرضت الضاوي أبرز ما ورد في وثيقة "كيفونيم"، مشيرة إلى أن الخطة تضمنت تقسيم لبنان إلى خمس دويلات طائفية، وتحويل العراق إلى ثلاث كيانات منفصلة: كردية في الشمال، وسنية في الوسط، وشيعية في الجنوب ، أما سوريا، فوضعت الخطة تصورًا لتقسيمها إلى ثلاث مناطق، بما يضعف دورها الإقليمي ويجعلها ساحة صراع دائم.

وأضافت أن المخطط لم يقتصر على الدول العربية فقط، بل امتد إلى إيران عبر تقسيمها عرقيًا بين الفرس والأذريين، إضافة إلى استغلال الأقليات داخل المنطقة لإثارة الفتن الداخلية وزعزعة الاستقرار.

استهداف مصر والمقاومة الصلبة

وأكدت "الضاوي" أن مصر كانت وما زالت هدفًا رئيسيًا في هذه الاستراتيجية، حيث تسعى إسرائيل – وفق المخطط – إلى ضرب النسيج الوطني المصري من جهة، ومحاولة إضعاف المؤسسة العسكرية من جهة أخرى، لكنها شددت على أن القوات المسلحة المصرية تمثل "حائط الصد المنيع" أمام هذه المحاولات، إذ تتعامل مع أي تهديد باعتباره قضية وجودية لا يمكن التهاون فيها.

الرهان على تهجير الفلسطينيين

لفتت الإعلامية إلى أن إسرائيل ما زالت تراهن على تهجير الفلسطينيين إلى سيناء كجزء من مشروعها، لكن الدولة المصرية تصدت بقوة لهذا السيناريو، وأرسلت رسائل واضحة بأن سيناء خط أحمر، وأن أي محاولة للمساس بها أو استهداف مؤسسات الدولة المصرية لن يُكتب لها النجاح.

مصر صمام الأمان

اختتمت الضاوي حديثها بالتأكيد على أن مصر ستظل صمام الأمان للمنطقة، وأن كل هذه المخططات ستتحطم أمام تماسك الدولة ومؤسساتها، مشيرة إلى أن الوعي الشعبي إلى جانب قوة الجيش المصري سيبقى العامل الحاسم في إفشال أي محاولة تستهدف تفتيت المنطقة أو زعزعة استقرارها.

تم نسخ الرابط