عاجل

باحث فلسطيني: هناك قراءة خاطئة للوضع الحالي والحرب بدأت بدون هدف سياسي

عبد المهدي مطاوع
عبد المهدي مطاوع

قال الباحث السياسي الفلسطيني الدكتور عبد المهدي مطاوع، خلال مداخلة عبر برنامج كلمة أخيرة مع الإعلامي أحمد سالم على قناة أون، إن هناك قراءة خاطئة لحقيقة الوضع الحالي، ويرى أن جزءًا من ذلك سببه تناول عاطفي للحرب منذ بدايتها.

النتيجة النهائية التي وصلنا إليها تعود لأسباب عدة

وأضاف مطاوع أن النتيجة النهائية التي وصلنا إليها تعود لأسباب عدة، منها اختلال التوازن العسكري، وكذلك أن هجوم 7 أكتوبر لم يكن له هدف سياسي واضح وقابل للتحقيق في ظل موازين القوى.

وأوضح أن الأهداف تغيرت مع مرور الوقت، من إطلاق سراح الأسرى إلى رفع القضية الفلسطينية على سلم الأولويات، لكنه أكد أن "لكل مدرك للسياسة" كان بإمكانه توقع الوصول إلى هذه المرحلة بعيدًا عن العواطف.

وفي سياق أخر، أكد الدكتور عبد المهدي مطاوع، المحلل السياسي الفلسطيني، أن الخطاب الأخير للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، كما تناولته  وسائل الإعلام الإسرائيلية، يعكس تحولًا حادًا في رؤية القاهرة تجاه إسرائيل، سواء في المفردات أو الرسائل السياسية.

وقال مطاوع، خلال لقائه ببرنامج «الحياة اليوم» مع الإعلامي محمد مصطفى شردي على قناة «الحياة»، إنه أجرى مراجعة دقيقة لتغطية وسائل الإعلام الإسرائيلية للخطاب، مشيرًا بشكل خاص إلى ما ورد في صحيفة «إسرائيل اليوم»، التي تُعد من أبرز الصحف المؤثرة في الرأي العام الإسرائيلي.

العدو يجب أن يشعر

وأوضح أن الصحيفة ركزت على نقطتين رئيسيتين في الخطاب المصري، أولاهما طرح الرئيس فكرة إنشاء آلية تعاون وتنسيق عربي-إسلامي في القضايا الأمنية، وهي رسالة مباشرة بأن "العدو يجب أن يشعر" بجِديّة الموقف العربي، لافتًا إلى أن استخدام الرئيس لعبارة "العدو" في الإشارة إلى إسرائيل يُعد تطورًا غير مسبوق في الخطاب السياسي المصري منذ توقيع اتفاقية السلام، ما يشير إلى تغير في النبرة السياسية.

 

أما النقطة الثانية، بحسب مطاوع، فتمثلت في تركيز الرئيس السيسي على حالة السيولة التي يشهدها الإقليم، وتأكيده على أهمية أن ترافق هذه المرحلة آلية تعاون عربية قادرة على مواجهة التحديات الراهنة.

مصر تعيد ضبط بوصلتها السياسية تجاه تل أبيب

وأشار إلى أن هذا التحليل الوارد في صحيفة إسرائيلية بارزة لم يصدر عن اتجاهات أيديولوجية محددة، بل يمثل قراءة سياسية واعية داخل إسرائيل، تعكس القلق من أن مصر تعيد ضبط بوصلتها السياسية تجاه تل أبيب في ضوء المستجدات الإقليمية، وعلى رأسها العدوان المستمر على قطاع غزة.

وفي سياق أخر، أكد وزراء خارجية الدول العربية والإسلامية، اليوم الأحد، أن أمن دولة قطر يمثل جزءًا أصيلًا من الأمن القومي العربي والإسلامي، مشددين على أهمية وحدة الصف في مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية.

تم نسخ الرابط