«الخطيب»: تصريحات ترامب عن ممثل غزة لا تلغي الدور المصري بإدارة الملف

أكد المستشار طاهر خطيب، المفكر السياسي الفلسطيني، أن المبادرة السياسية الأخيرة التي أعلنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تتضمن العديد من البنود التي تمثل مكاسب مهمة للقضية الفلسطينية، مشيرًا إلى أن مصر لعبت دورًا جوهريًا في صياغة تلك البنود، وعلى رأسها وقف التهجير وخطة إعمار غزة.
وقال "الخطيب"، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي سيد علي في برنامج "حضرة المواطن" المذاع على شاشة قناة الحدث اليوم: "البنود ليست كما يروّج لها نتنياهو أو وسائل الإعلام الغربية، إذا كانت هناك خسائر فلسطينية، فهناك أيضًا مكاسب، أهمها إنقاذ أرواح أكثر من 2 مليون فلسطيني مهددين بالموت تحت القصف، والبنية السكنية في غزة المهددة بالتجريف."
الجهود المصرية لم تتوقف فقط على وقف التهجير
وأضاف أن الجهود المصرية لم تتوقف فقط على وقف التهجير، بل تضمنت إصرارًا مصريًا على تضمين خطة الإعمار ضمن المبادرة، وهي الخطة التي كانت القاهرة تعمل عليها منذ 18 شهرًا، كما أن الإدارة التي ستشرف على غزة تم تشكيلها بمبادرة مصرية ووافقت عليها حماس.
وأشار إلى أن تلك الإدارة يرأسها وزير من حكومة السلطة الفلسطينية في رام الله، وتم التوافق عليها مسبقًا، مؤكدًا أن تصريحات ترامب عن تعيين ممثل في غزة مثل "توني بلير" لا تنفي أن الإدارة الفعلية تم التوافق عليها مصريًا، متابعا: "خطة الإعمار هي الخطة المصرية، والإدارة التي تشكلت هي من صنع مصر. على الإخوة في حماس أن لا يتأخروا كثيرًا في الموافقة، لأننا لا نريد أن نضحي بكل شيء من أجل لا شيء."
للمرة الأولى منذ 2016، يتحدث ترامب عن دولة فلسطينية
وفيما يخص ذكر "الدولة الفلسطينية"، أشار "الخطيب" إلى أن: "للمرة الأولى منذ 2016، يتحدث ترامب عن دولة فلسطينية، وهذا لم يحدث سابقًا. كلمة 'دولة فلسطينية' تحتاج إلى أرض، وشعب، واعتراف بالحقوق."
وحذر من تجاهل اللحظة السياسية الراهنة قائلًا: "من لا يرى أو يفقه الدور المصري جيدًا، لن يصل إلى نتيجة. من يستطيع إيقاف الحرب في غزة هو من يملك القرار، والإدارة الأمريكية هي من تملك أوراق اللعبة، ومصر وحدها من استطاعت التأثير داخل الوجدان الأمريكي."
مصر شاركت في صياغة المبادرة بناءً على ورقة العمل المصرية
وأكد أن مصر شاركت في صياغة المبادرة بناءً على ورقة العمل المصرية التي طُرحت في يناير ومايو 2024، والتي وافقت عليها حماس جزئيًا في وقت سابق، قبل الأحداث الأخيرة.
وفي ختام حديثه، شدد على أن المرحلة الراهنة هي مرحلة "الخيارات الصعبة"، ولا مجال لتضييع المزيد من الوقت أو الفرص.