قبل موقعة ستامفورد بريدج.. تشيلسي وبنفيكا: ذكريات مواجهات دوري أبطال أوروبا

قبل لقاء الليلة بمعقل البلوز" ستامفورد بريدج" يظهر تاريخ مواجهات تشيلسي وبنفيكا في دوري أبطال أوروبا كقصة قصيرة لكنها محورية في ذاكرة المنافسة القارية.
وتواجه في مناسبتين في تاريخ كبرى البطولات الأوروبية " دوري أبطال أوروبا" ، جاءا في الدور ربع النهائي من موسم 2011-2012، وهما يمثلان ذكرى بارزة للبلوز والجماهير التي شهدت انطلاقة فريقها نحو منصة التتويج في تلك السنة.
أول مواجهة بين تشيلسي و بنفيكا
أقيمت المباراة الأولى بين العملاقيين على ملعب النور في العاصمة البرتغالية لشبونة يوم 27 مارس عام 2012، وانتهت بفوز تشيلسي بهدف دون رد. ، سجله المهاجم الإيفواري سالومون كالو عند الدقيقة 75، بعد تمريرة متقنة من فرناندو توريس، وقد جاء ذلك في سياق مباراة امتاز فيها أصحاب الأرض بالاستحواذ بينما نجح الضيوف في تحويل الفرص المحدودة إلى نتيجة إيجابية، حيث ظهر أداء الفريق اللندني كمنظومة دفاعية منظمة قابلة للانقضاض السريع على المساحات، وهو ما منح الفريق أفضلية معنوية قبل مباراة الإياب.
ثاني المواجهات بين البلوز و النسور
وجاءت مواجهة الإياب بمعقل الفريق اللندني" ستامفورد بريدج" يوم 4 أبريل 2012 كانت أكثر ضغوطاً وتوترًا، وانتهت لمصلحة الفريق المستضيف بهدفين مقابل هدف واحد، افتتح فرانك لامبارد التسجيل من ركلة جزاء عند الدقيقة 21، ثم استعاد بنفيكا توازنه بهدف جافي غارسيا عند الدقيقة 85 الذي أعاد المنافسة إلى أجواء مشتعلة، لكن البرتغالي راؤول ميريلش استغل فرصة ذهبية في الوقت بدل الضائع وسجل الهدف الحاسم الذي ضمن تأهل تشيلسي للدور نصف النهائي.
وعكست التفاصيل التكتيكية في المباراتين اختلاف الاستراتيجيات، بين العملاقين ، فالكبير البرتغالي بنفيكا حاول الضغط والاستحواذ وبناء اللعب عبر منتصف الملعب، بينما راهن تشيلسي على إعادة تنظيم دفاعية مع انتقالات سريعة للأمام واستغلال الكرات الثابتة و الهجمات المرتدة.
نجاح البلوز في إدارة فترات المباراة الحاسمة، والقرارات التكتيكية للمدرب الايطالي روبرتو دي ماتيو، كان لهما الأثر الواضح في الخروج بنتيجة تصب في مصلحة تشيلسي.
وتتعدى أهمية هذه المواجهات نتيجتها المباشرة، إذ مثلت محطة أساسية في مسيرة تشيلسي نحو تتويجه بلقب دوري أبطال أوروبا في هذا العام، بعد الفوز في المباراة النهائية على حساب العملاق البافاري بايرن ميونخ بركلات الجزاء الترجيحية.
تأهل البلوز على حساب بنفيكا كان خطوة في سلسلة من المباريات التي أظهرت قدرة الفريق على الصمود تحت الضغط وإدارة مباريات خروج المغلوب بصلابة