عاجل

البرديسي: اجتماع ترامب بالقيادات العسكرية غير عادي ويشير لسياسات الوعي الجديد

 ترامب
ترامب

قال طارق البرديسي خبير العلاقات الدولية إن الاجتماع العسكري الذي سيعقده الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم مع عدد من القيادات الأمريكية هو "غير مألوف"، ويمكن أن يُنظر إليه على أنه تدشين لما يسميه ترامب "سياسات الوعي الجديد" في إدارة الملفات العالمية بمنظوره الخاص.

أهداف الاجتماع وتقليص القيادات

وأشار خلال مداخلة هاتفية عبر قناة إكسترا نيوز إلى أن ترامب يسعى لتحقيق السلام والحصول على جائزة نوبل، ويتفاخر بأنه "أسكت الآلات في سبع ملفات شائكة"، ولكنه في الوقت نفسه غير مسمى وزارة الدفاع إلى "وزارة الحرب"، وهو ما يوضح أن المقاربة الأمريكية لن تتورع عن شن حروب أو الخروج منها في سبيل ما يتصوره من "عمق استراتيجي".

وأوضح التلولي أن هذا الاجتماع يأتي ليتعمد سياسات أمريكية جديدة تهدف إلى تقليص حجم القيادات العسكرية العليا (بنسبة 20%) والوسطى (بنسبة 15%)، وهو ما وصفه بـ "ترشيد" لوزارة الحرب، معتبرًا أنها "سياسة جديدة ونهج جديد يتسم به العمل في إدارة الملفات".

بيان البيت الأبيض.. خطوة "مرحب بها"

وفيما يتعلق بربط هذا الاجتماع ببيان البيت الأبيض حول القضية الفلسطينية ووقف إطلاق النار، أكد البرديسي أن البيان نال استحسان معظم الدول العربية، بما فيها مصر والإمارات والسعودية وقطر وتركيا وإندونيسيا، مشيرًا إلى أن الكل يرحب "بأي طريق أو بنود من شأنها أن توصلنا إلى وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وإلى تحرير الرهائن".

وأضاف أن ما كشفه البيان من أن إسرائيل "لن تبقى" في غزة لفترة طويلة وسيتم الخروج على ثلاث مراحل، ورفض واشنطن لفرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية، هو "مرحب به لا شك".

وتابع بالقول: "أتصور أنه بالفعل هو [ترامب] إن أخطأ في ملفات كثيرة، ولكن في هذا الملف تحديدًا هو الأهم والأصعب، وأنه إن وصل إلى تلك النتيجة، فالكل يلهف لها ويسعى لها ويرحب بها".

لماذا هذا التوقيت؟ تآكل المصداقية والاحتلال المستمر

وفي إجابته عن سبب توقيت إصدار هذا البيان الآن، نوه إلى أن ترامب قدم "خدمات جليلة" للجانب الإسرائيلي لم يقدمها رئيس أمريكي من قبل، مثل الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة والاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على الجولان، وقد أخذ هذا الدعم المطلق كل الوقت لكي "يسرح ويمرح" جيش الاحتلال الإسرائيلي ويحقق ما يريده.

وأكد أن التوقيت الحالي يأتي بسبب تآكل مصداقية الولايات المتحدة، التي بدأت تستشعر الخطر، ولأنها أدركت أن الحرب "لن تنجح" في القضاء على المقاومة ما دام هناك احتلال ومظالم.

تم نسخ الرابط