هيئة البث العبرية: أكثر من 50 سفينة من أسطول الصمود دخلت نطاق اعتراض إسرائيل

أفادت هيئة البث العبرية بأن أسطول الصمود العالمي بات على بعد نحو 150 ميلاً بحريًا من قطاع غزة، ما يعني دخوله نطاق الرصد والاستهداف البحري الإسرائيلي، مع استمرار استعدادات جيش الاحتلال الإسرائيلي لاعتراضه في عرض البحر.
وبحسب الهيئة، فإن البحرية الإسرائيلية رفعت من حالة التأهب، حيث أجرت وحدات خاصة تابعة للجيش تدريبات تحاكي السيطرة على سفن الأسطول، الذي يضم أكثر من 50 سفينة تحمل مساعدات إنسانية إلى القطاع المحاصر منذ 18 عامًا.
تحليق تركي ورسائل سياسية
في تطور لافت، أفادت وسائل إعلام عبرية بتحليق طائرة تركية فوق أسطول الصمود في شرق المتوسط، واعتبرته بمثابة رسالة سياسية وعسكرية مباشرة من أنقرة إلى تل أبيب.
وتأتي هذه الخطوة بالتزامن مع دعم تركي رسمي ولوجستي للأسطول، حيث قدم الهلال الأحمر التركي مساعدات غذائية وطبية إلى القافلة، تم تسليمها للسفن أثناء وجودها في المنطقة البحرية الواقعة بين جزيرة كريت وقبرص ومصر، وذلك في مشهد تم توثيقه من الجو، بحسب وكالة "الأناضول".

استئناف الرحلة بعد تأخير بسبب الطقس
كان الأسطول قد اضطر إلى التوقف مؤقتًا خلال الأيام الماضية بسبب ظروف جوية سيئة ومشكلات تنظيمية، إلا أن الأحوال الجوية تحسنت، واستأنفت السفن حركتها ببطء بسبب استمرار الرياح القوية، وفقًا لخدمة تتبع السفن "مارين ترافيك".
وتظهر بيانات التتبع أن السفن التي فعّلت أجهزة الإرسال والاستقبال تتحرك باتجاه غزة، ضمن محاولة غير مسبوقة لكسر الحصار الإسرائيلي البحري المفروض على القطاع.
حادثة إنقاذ سابقة لسفينة معطلة
في وقت سابق، أقدمت السلطات التركية على إجلاء ركاب سفينة ضمن الأسطول تُدعى "جوني إم"، بعد أن أطلقت نداء استغاثة بسبب تسرب المياه إليها نتيجة عطل فني. وكانت السفينة تبحر في منطقة تقع بين كريت، قبرص، ومصر، ضمن الرحلة الإنسانية المتجهة إلى غزة.
ويضم "أسطول الصمود العالمي" عدة كيانات ومنظمات، أبرزها:
- اتحاد أسطول الحرية
- حركة غزة العالمية
- قافلة الصمود
- منظمة صمود نوسانتارا الماليزية
ويشارك فيه أكثر من 500 ناشط من 40 دولة، يحملون مساعدات إنسانية وطبية لسكان القطاع البالغ عددهم نحو 2.4 مليون نسمة.
إسرائيل تتوعد وتعزز الحصار
ووفق تصريحات سابقة لهيئة البث الإسرائيلية، فإن الأسطول قد يصل إلى غزة خلال 4 أيام، مشيرة إلى أن الاستعدادات العسكرية الإسرائيلية شملت تحركات بحرية واستخباراتية مكثفة تحسبًا لأي محاولة لكسر الحصار.
منذ 7 أكتوبر 2023، شددت إسرائيل حصارها على غزة، حيث أغلقت المعابر بالكامل، ومنعت دخول الأغذية والأدوية، ما تسبب في كارثة إنسانية ومجاعة حادة أودت بحياة 442 فلسطينيًا بسبب الجوع، بينهم 147 طفلًا، رغم تكدس شاحنات المساعدات على الحدود ومنعها من الدخول.
وتواصل إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية في غزة بدعم أمريكي، حيث خلفت الحرب 66,055 شهيدًا و168,346 جريحًا حتى نهاية سبتمبر 2025، غالبيتهم من النساء والأطفال.