مفتي الجمهورية يشدِّد على ضمان جودة الفتاوى والإصدارات ومطابقتها للمعايير

تفقَّد أ.د نظير محمد عياد -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم- الإدارة العامة للمراجعة والتدقيق اللغوي والتراث بدار الإفتاء؛ حيث عقد اجتماعًا مع باحثي الإدارة للوقوف على التحديات والمهام المنوطة بكل فرد من أفراد الإدارة خلال الفترة الحالية.
مفتي الجمهورية يشدِّد على ضمان جودة الفتاوى والإصدارات ومطابقتها للمعايير العلمية
وأكَّد المفتي أهمية عمل الإدارة نظرًا لأهمية المراجعة اللغوية للفتاوى والبحوث والكتب والإصدارات الواردة من إدارات دار الإفتاء لضمان جودتها ومطابقتها للمعايير المحددة، والتحقق من صحتها لغويًّا، وكذلك مراجعة وتنسيق وتجهيز بروفات طباعة الإصدارات لضمان صلاحيتها للنشر، مشددًا على ضرورة إنجاز الأعمال المطلوبة بدقة وسرعة.
كما ناقش فضيلته مع باحثي الإدارة العمل على جمع الفتاوى الصادرة عن دار الإفتاء، وتيسير الاستفادة منها من خلال أعمال علمية متخصصة، إضافة إلى أهمية دراسة تاريخ الفتاوى وتطورها طبقًا للواقع والأحداث المحيطة بكل فتوى، وكذلك سبل الاستفادة من برنامج تراث الفتاوى والعمل على تحديثه.
نجاح منظومة الإفتاء الرقمي مرهون بتكامل الجهود بين الإدارات المختلفة
كان قد تفقد أ.د، نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، أمس الإثنين، الإدارة العامة للبوابة والتطبيقات الإلكترونية بدار الإفتاء المصرية حيث عقد اجتماعًا مع باحثي الإدارة لمتابعة سير العمل والوقوف على أبرز التحديات والفرص المتاحة لتطوير المنظومة الإفتائية الرقمية.
وخلال الاجتماع، شدد على أن الفتوى رسالة شرعية لا بد أن تصل إلى الجمهور بلغة واضحة ومبسطة تراعي احتياجات الناس وظروفهم، مؤكدًا أن مواكبة القضايا المستجدة واجب شرعي، وأن نجاح منظومة الإفتاء الرقمي مرهون بتكامل الجهود بين الإدارات المختلفة.
وأوضح أن الإدارة تمثل حلقة الوصل الرقمية بين دار الإفتاء والجمهور، فهي تضطلع بمسؤولية صياغة الفتاوى إلكترونيًّا وفق منهجية علمية رصينة، وربطها بمحركات البحث عبر تسجيل بياناتها وتحديد الكلمات المفتاحية بما يضمن وصولها لأوسع شريحة ممكنة. كما ناقش الاجتماع آليات تطوير سياسات النشر الإلكتروني على البوابة الإلكترونية والتطبيق الذكي للدار، وإعداد صفحات متخصصة تواكب المناسبات الدينية والوطنية وتوضح ما يتعلق بها من أحكام وفتاوى.
كما شدد المفتي على أهمية رصد القضايا التي تشغل الرأي العام والفتاوى محل التساؤل والإهتمام وبيان الموقف الشرعي منها بوضوح وبأسلوب ميسر، مشيرًا إلى أن تطوير آليات النشر الإلكتروني يمثل أولوية قصوى لضمان تيسير الفتوى وإتاحتها للناس في مختلف البيئات والثقافات.
وأكد أن تحقيق رسالة دار الإفتاء في العصر الرقمي لا يمكن أن يتم إلا عبر عمل جماعي منظم يواكب التطور التقني ويتبنى أساليب مبتكرة في توصيل الفتوى للجمهور، موضحًا أن الاستثمار في تطوير قدرات الباحثين والإدارات المختلفة هو استثمار مباشر في حاضر المؤسسة ومستقبلها، ويعزز من دقة الفتاوى وسرعة الاستجابة للقضايا المثارة.