رئيس دار الكتب: الرقمنة هي مفتاح الحفاظ على التراث المصري وتأكيد هويته
أكد الدكتور أسامة طلعت ، رئيس دار الكتب والوثائق القومية، أن الرقمنة أصبحت أداة أساسية في حماية التراث المصري المادي واللامادي، موضحًا أنها تمثل ما يشبه تسجيل الملكية لهذا التراث، بما يضمن توثيقه وإثبات أصالته، إلى جانب دورها الحيوي في نشره وتوريثه للأجيال القادمة.
حماية التراث المصري
وخلال لقائه عبر شاشة قناة «إكسترا نيوز»، أوضح الدكتور أسامة طلعت أن التراث المصري يشمل عناصر متنوعة، منها التراث الطبيعي كالمحميات و«وادي الحيتان»، والتراث الحضاري مثل المخطوطات والآثار، مشيرًا إلى أن التحول إلى التوثيق الرقمي يُعد نقلة نوعية تعتمد على أحدث وسائل التكنولوجيا.
مخطوطات مملوكية نادرة
وأضاف أن دار الكتب تمتلك حاليا أربعة معامل متخصصة في المسح الرقمي، منها معمل لرقمنة الوثائق، وآخر للمخطوطات المملوكية النادرة، بالإضافة إلى معامل حديثة لتصوير الكتب بجودة عالية، مؤكدًا أن هذه البنية التحتية جاءت بدعم من وزارة الاتصالات وجمعية المكنز، وبالاعتماد على أجهزة تصوير متقدمة قادرة على إنجاز آلاف اللقطات بكفاءة وسرعة.
وشدد رئيس دار الكتب على أن هذه الجهود تُنفذ استجابةً لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، بضرورة تسريع وتيرة الرقمنة، بهدف الحفاظ على التراث المصري من الضياع، وتعزيز حضوره في الساحة الثقافية العالمية.
في وقت سابق، أكد الدكتور أسامة طلعت، رئيس الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية، أن المؤسسة تواصل دورها الريادي في خدمة القراء والباحثين من خلال مكتباتها المنتشرة ومعاملها المتطورة، فضلاً عن برامجها في مجال الرقمنة والتوثيق، حيث تحمل على عاتقها مهمة الحفاظ على التراث الفكري والإنساني الممتد عبر قرون طويلة.
مكتبات فرعية ووثائق نادرة
أوضح أسامة طلعت، خلال لقائه في برنامج "الخلاصة" المذاع عبر فضائية المحور مع الإعلامية هبة جلال، أن دار الكتب تمتلك 25 مكتبة فرعية تقدم خدماتها للقراء والباحثين في مختلف المحافظات، مما يسهل وصول المعرفة إلى الجميع، كما تحتوي الدار على وثائق نادرة للأمراء والسلاطين ونسخ أصلية لمؤلفات بارزة، وهو ما يجعلها مرجعًا فريدًا للدارسين والمهتمين بالتاريخ.
وأشار أسامة طلعت إلى أن دار الكتب نشأت بتوجيه من الخديوي إسماعيل، لتكون منارة للثقافة وحافظة للهوية المصرية، مؤكداً أن بين مقتنياتها أقدم المصاحف الموجودة في مصر، ومنها نسخة من مصحف سيدنا عثمان بن عفان رضي الله عنه، ما يجعلها من أهم المؤسسات التراثية في المنطقة.
