أكرم خزام: دفاعي عن مصر رد للجميل.. وأحداث «الأموي» لا تمثل السوريين

أكد الإعلامي السوري أكرم خزام أن التصرفات التي صدرت عن قلة محدودة من المتظاهرين السوريين أمام المسجد الأموي في دمشق لا تمثل الشعب السوري، ولا تعكس عمق العلاقة التاريخية والثقافية التي تربطه بمصر وشعبها.
وفي مداخلة هاتفية مع الإعلاميين شادي شاش ونانسي نور، خلال برنامج "ستوديو إكسترا" على قناة "إكسترا نيوز"، قال خزام: "ما قمت به من انتقاد لتلك التصرفات هو أقل ما يمكن أن أقدمه ردًا للجميل ووفاءً لعقود طويلة من العلاقات الأخوية والمحبة مع مصر."
موقفه هذا نابع من تجربة شخصية طويلة عاشها في القاهرة
وأشار إلى أن موقفه هذا نابع من تجربة شخصية طويلة عاشها في القاهرة والإسكندرية والفيوم، حيث لمس كرم المصريين واستقبالهم الحار للأشقاء السوريين، مؤكدًا أن مصر احتضنت ملايين السوريين من 2015 حتى 2022 دون تفرقة، سواء كانوا مثقفين أو عمالاً.
وشدّد خزام على أن غالبية السوريين رفضوا بشدة ما حدث أمام الجامع الأموي، موضحًا أن الردود على موقفه عبر منصاته الإلكترونية جاءت بنسبة 99% داعمة ومستنكرة لتلك الأفعال، التي وصفها بأنها *"تقليد أعمى لتوجيهات مشبوهة لا قيمة لها."
و محاولة جرّ مصر والأردن إلى صراع طويل
وحذر الإعلامي السوري من أن الهدف الحقيقي من وراء تلك التحركات هو محاولة جرّ مصر والأردن إلى صراع طويل مع إسرائيل منذ أحداث 7 أكتوبر، بما يهدد استقرار المنطقة ويغذي الفوضى.
واختتم خزام حديثه بتوجيه شكر خاص للشعب المصري الذي فتح أبوابه وقلوبه للسوريين، قائلاً: "المواقف المصرية الأصيلة لا تُنسى، ورد الجميل هو واجب على كل سوري يعرف معنى الوفاء."
وفي سياق اخر، أكد المهندس تامر الحبال، القيادي بحزب مستقبل وطن، أن المظاهرات التي شهدها المسجد الأموي بدمشق ضد مصر لا يمكن النظر إليها إلا باعتبارها محاولات مشبوهة تستهدف النيل من دور القاهرة التاريخي تجاه سوريا، مشددًا على أن هذه الأصوات لا تمثل الشعب السوري ولا تعكس حقيقة العلاقات الأخوية الممتدة بين البلدين.
مصر قدمت الدعم الإنساني للشعب السوري
وأضاف الحبال في تصريحات صحفية له اليوم، أن مصر وقفت منذ اندلاع الأزمة السورية إلى جانب الشعب، واحتضنت مئات الآلاف من الأسر، مقدمة الدعم الإنساني على جميع المستويات، في وقتٍ كانت فيه دول أخرى تغلق أبوابها أو تفرض قيودًا مشددة على دخول السوريين إلى أراضيها.