عاجل

«الشربيني»: مصر تتصدر جهود التوعية البيئية في إفريقيا وتعتمد التنمية المستدامة

 مصطفى الشربيني
مصطفى الشربيني

أكد السفير مصطفى الشربيني، سفير ميثاق المناخ الأوروبي والمراقب باتفاقية باريس للأمم المتحدة، أن الدولة المصرية تضع في مقدمة أولوياتها تحقيق تنمية عادلة ومستدامة منذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي قيادة البلاد، من خلال التوجه نحو التحول الأخضر وتنفيذ الاستراتيجية الوطنية للمناخ 2050 في إطار رؤية مصر 2030.

التنمية البيئية العادلة تعني أن المواطن ليس مجرد متلقٍ للنتائج

وخلال استضافته على شاشة قناة إكسترا نيوز، أوضح الشربيني أن التنمية البيئية العادلة تعني أن المواطن ليس مجرد متلقٍ للنتائج، بل هو شريك رئيسي في عملية التنمية، مشددًا على أهمية الحفاظ على البيئة والموارد للأجيال القادمة.

وأشار إلى أن الدولة نفذت العديد من البرامج البيئية الطموحة بالشراكة مع القطاع الخاص والمجتمع المدني، مؤكدًا أن هذه الجهود لم تعد محلية فقط، بل أصبحت مصر من الدول الرائدة في قيادة التغيير المناخي داخل القارة الإفريقية، ووضعت نفسها ضمن الصفوف الأولى دوليًا من حيث التوعية البيئية والتفاعل مع قضايا المناخ.

مبادرة "سفراء المناخ" قاطرة التغيير الحقيقي في مجال التوعية البيئية

وكشف الشربيني أن المجتمع المدني المصري، بالتعاون مع الأمم المتحدة، أطلق مبادرة "سفراء المناخ" من داخل جامعة عين شمس، والتي وصفها بأنها كانت قاطرة التغيير الحقيقي في مجال التوعية البيئية والمناخية على مستوى الجامعات والمجتمع، وساهمت في نشر الثقافة المناخية بين الشباب.

وفي سياق أخر، قال السفير مصطفى الشربيني، خبير الطاقة  إن مشروع "درع مصر الأزرق – Blue Shield Egypt" يمثل تحولًا وطنيًا في طريقة تعامل الدولة مع آثار التغير المناخي، موضحًا أنه ليس مجرد حائط صد بحري، بل منصة إنتاج متعددة الوظائف، تجمع بين حماية السواحل وتوليد الطاقة وامتصاص الكربون، وتفتح آفاقًا جديدة للاقتصاد الأزرق منخفض الكربون.

وأوضح في تصريح خاص لـ"نيوز رووم"، أن المشروع يستهدف بناء منصات عائمة ذكية داخل البحر بطول يصل إلى 2000 متر، تتضمن محطات طاقة شمسية ورياح وأمواج، إضافة إلى مفاعلات طحالب دقيقة تنتج وقودًا حيويًا وتمتص انبعاثات كربونية تعادل أضعاف قدرة الغابات.

 

وأضاف، "نحن لا نتحدث عن بنية هندسية فقط، بل عن رؤية استراتيجية تنقل مصر من الاستجابة إلى الاستباق، ومن الدفاع إلى الإنتاج، ومن المعاناة من التغير المناخي إلى الاستثمار فيه."

وأكد الشربيني أن المشروع يمكنه خفض معدلات تآكل الشواطئ بنسبة تصل إلى 70% خلال أول 10 سنوات، وتوليد أكثر من 150 ميجاوات من الطاقة النظيفة، إلى جانب إنتاج عشرات آلاف الأطنان من الوقود الحيوي سنويًا، مما يسهم في تعزيز التزامات مصر المناخية وخلق آلاف فرص العمل في قطاعات المستقبل.

تم نسخ الرابط