عاجل

صلاح عبد العاطي: واشنطن تسعى لاستمرار الوساطة القطرية في الأزمة الفلسطينية

صلاح عبد العاطي
صلاح عبد العاطي

قال الدكتور صلاح عبد العاطي، رئيس الهيئة الدولية للدفاع عن فلسطين، خلال لقائه في برنامج "الحياة اليوم" مع الإعلامية لبنى عسل على شاشة قناة الحياة، إن هناك رغبة أمريكية واضحة في استمرار الوساطة القطرية في الملف الفلسطيني، معتبرًا ذلك جزءًا من استراتيجية الضغط القطري على الولايات المتحدة.

وأوضح عبد العاطي أن محاولة الاعتذار الإسرائيلي جاءت على خلفية اتصال هاتفي أجراه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مع نظيره القطري، تخلله اعتذار رسمي عن الهجوم الذي تعرضت له العاصمة القطرية الدوحة، وذلك أثناء اجتماع نتنياهو مع الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.

 الاعتذار يمثل جزءًا من جهود إسرائيل وواشنطن للضغط على حماس 

وأشار إلى أن هذا الاعتذار يمثل جزءًا من جهود إسرائيل وواشنطن لامتلاك "أداة جديدة" للضغط على حركة حماس وقطر، خصوصًا أن قطر تتمتع بعلاقات قوية مع الحركة، مما يجعلها وسيطًا أكثر تأثيرًا.

كما أكد عبد العاطي أن مصر وجدت صعوبة في القيام بدور الوسيط منفردة بعد الاعتداء على الوسيط القطري، موضحًا أن السياسة المصرية السامية ترفض بشكل قاطع أي اعتداء على قطر، مما يعقد تحركات القاهرة في الوساطة ويجعل استمرار الدور القطري ضروريًا.

وفي سياق اخر، قال الدكتور صلاح عبد العاطي، رئيس الهيئة الدولية للدفاع عن فلسطين، إن هناك مجموعة من العوامل الحاسمة دفعت الولايات المتحدة الأمريكية إلى طرح خطة جديدة بشأن القضية الفلسطينية، وذلك بعد فشل محاولاتها السابقة في فرض رؤيتها.

وأوضح عبد العاطي، خلال لقائه في برنامج "الحياة اليوم" مع الإعلامية لبنى عسل، على شاشة قناة الحياة، أن هذه الخطة جاءت بعد مناقشات أجراها الجانبان الأمريكي والإسرائيلي، وتحديدًا بين "إيتمار" و"ويتكوف"، في ظل حالة من فقدان الزخم التي تعيشها إسرائيل والولايات المتحدة.

 فائض القوة الذي استخدمته إسرائيل بدعم أمريكي قد بلغ مداه

وأشار إلى أن فائض القوة الذي استخدمته إسرائيل بدعم أمريكي قد بلغ مداه، دون أن ينجح في كسر إرادة الشعب الفلسطيني، كما أن واشنطن فشلت في إقناع حتى أقرب حلفائها بتأجيل الاعتراف بدولة فلسطين.

كما كشف عبد العاطي عن تغيرات لافتة في الداخل الأمريكي، أبرزها ما وصفه بـ"ضبط جزء من اللوبي الصهيوني"، وتزايد الوعي داخل المجتمع اليهودي الأمريكي، إلى جانب تراجع التأييد الشعبي للعدوان على غزة، خاصة بعد فشل محاولات اغتيال قادة حركة حماس في قطر، وما تبعه من تحولات في الرأي العام العالمي.

تم نسخ الرابط