«بوب راي»: مصر تلعب دورًا محوريًا في دفع السلام والاستقرار بالمنطقة

أكد بوب راي، الممثل الدائم لكندا لدى الأمم المتحدة، أن مصر تحتل موقعًا مركزيًا وحيويًا في القضية الفلسطينية على الصعيدين الإقليمي والدولي، مشيرًا إلى الاحترام الكبير الذي تحظى به القاهرة لدورها التاريخي والدبلوماسي.

 الدور المصري أساسيًا منذ بدايات الصراع 

وأوضح راي، خلال مداخلة مع الإعلامية مارينا المصري في برنامج "مطروح للنقاش" على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن الدور المصري كان أساسيًا منذ بدايات الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، بدءًا من عامي 1947 و1948، مرورًا باتفاق السلام بين مصر وإسرائيل الذي شكّل نقطة تحوّل كبيرة في المنطقة.

وقال إن الأوضاع الكارثية في غزة والضفة الغربية تستدعي تدخلًا إنسانيًا عاجلًا، مشددًا على أن مصر شريك أساسي وفاعل في هذا الملف، إذ لا يقتصر دورها على الجهود العلنية فحسب، بل تشمل أيضًا التحركات الدبلوماسية المهمة خلف الكواليس.

وأضاف: "أجرينا نقاشات بنّاءة في القاهرة، ونتعاون مع مصر بشدة لدفع مسار السلام نحو حلول عملية".

دعم النقاشات الدولية حول السلام والاستقرار

كما أشاد راي بالدور الفاعل الذي يقوم به السفير المصري في نيويورك، مؤكدًا أنه ساهم بشكل واضح في دعم النقاشات الدولية حول السلام والاستقرار في الشرق الأوسط.

وختم بالإشارة إلى العلاقات التاريخية المتينة بين كندا ومصر، مستذكرًا أزمة قناة السويس عام 1956 وكيف ظل التواصل قائمًا بين البلدين تحت قيادة رئيس الوزراء الكندي آنذاك لستر بيرسون، مشددًا على استمرار كندا في دعم الاستقرار الإقليمي عبر شراكتها مع مصر.

وفي سياق أخر، قال الدكتور السعيد غنيم، النائب الأول لرئيس حزب المؤتمر وعضو مجلس الشيوخ، إن كلمة وزير الخارجية الدكتور بدر عبد العاطي أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة جاءت قوية ومعبرة عن الموقف المصري الثابت تجاه قضايا المنطقة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية.

وأشار "غنيم"، إلى أن الكلمة حملت رسالة واضحة للمجتمع الدولي بضرورة التحرك العاجل لإنقاذ ما تبقى من النظام العالمي، متابعا:" الكلمة وضعت المجتمع الدولي أمام مسؤولياته فيما يجري في غزة، حيث وصف الوزير ما يحدث بأنه "جريمة إبادة ممنهجة" ضد الشعب الفلسطيني الأعزل".

وأكد "غنيم"، أن مصر ترفض بشكل قاطع أي مخططات لتهجير الفلسطينيين أو تصفية قضيتهم، وأن السلام لن يتحقق إلا بقيام الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وأن وزير الخارجية وجّه تحذيرات شديدة بشأن مستقبل المنطقة في ظل السياسات الإسرائيلية التي تغلق الباب أمام فرص التعايش، وتدفع المنطقة نحو الفوضى، إلى جانب ما كشفته الكلمة من "سيولة غير مسبوقة" في النظام الدولي وازدواجية المعايير في تعامل المؤسسات الدولية، فضلًا عن التطرق إلى أزمات السودان وليبيا واليمن والصومال.