عاجل

«يوم بلا شاشات» تهدف لترشيد استخدام التكنولوجيا وتعزيز العلاقات الإنسان

 الدكتورة منى الحديدي
الدكتورة منى الحديدي

أكدت الدكتورة منى الحديدي، عضو المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، أن مبادرة "يوم بلا شاشات"، التي أُطلقت يوم 25 من الشهر الجاري، تمثل نتاج عمل جماعي متكامل شارك فيه إعلاميون وأساتذة علم الاجتماع وعلم النفس والإعلام وتكنولوجيا الاتصال ، وأوضحت الحديدي خلال حوارها في برنامج "الستات مايعرفوش يكدبوا" عبر قناة CBC، أن الفكرة ليست اجتهادًا فرديًا، بل مشروعًا جماعيًا يسعى إلى ترشيد استخدام التكنولوجيا بطريقة إيجابية.

ترشيد استخدام التكنولوجيا ونشر الوعي

أشارت الحديدي إلى أن الهدف الأساسي من المبادرة هو توجيه الأفراد لاستغلال التكنولوجيا بشكل يضيف إلى حياتهم دون استنزاف طاقتهم أو مهاراتهم. 

وأضافت أن الوقت المخصص للهواتف ووسائل التواصل الاجتماعي يمكن أن يُستثمر في أنشطة اجتماعية ورياضية تُنمي المواهب وتُعزز العلاقات الإنسانية، مؤكدة أهمية تحويل وقت الفراغ إلى فرصة لتطوير الذات بدلاً من الانشغال المفرط بالمحتوى الرقمي.

 

 مخاطر الإفراط في وسائل التواصل الاجتماعي

ولفتت الحديدي إلى أن الاستخدام المفرط لوسائل التواصل الاجتماعي يؤدي إلى شعور زائف بالسعادة، ناتج عن ارتفاع هرمون الدوبامين بشكل متكرر عند التصفح المستمر للفيديوهات والمحتويات المختلفة. وأضافت أن هذا النمط من السلوك قد يخلق ما وصفته بـ "إدمان الدوبامين"، والذي لا يمكن تعويضه إلا بممارسات حياتية واقعية مثل الرياضة، والتواصل الإنساني المباشر، والأنشطة الثقافية والفنية.

 

أهمية الدعم الأسري والمجتمعي للأطفال

وشددت الحديدي على ضرورة منح الأبناء الفرصة لممارسة هواياتهم والمشاركة في الأنشطة الثقافية والرياضية بدلاً من الانشغال الدائم بالأجهزة الإلكترونية ، وأوضحت أن غياب الحوار داخل الأسرة يدفع الأطفال للبحث عن بدائل افتراضية، وهو ما يجب أن تتصدى له المبادرة من خلال التوعية والدعم الأسري والمجتمعي، لضمان تنشئة جيل متوازن قادر على إدارة وقته واستخدام التكنولوجيا بشكل واعٍ.

وفي نفس السياق ،اختتمت الدكتورة منى الحديدي حديثها بالتأكيد على أن  مبادرة "يوم بلا شاشات" ليست مجرد حملة إعلامية، بل خطوة نحو خلق وعي مجتمعي شامل، يُعزز من جودة الحياة، ويتيح للأفراد فرصة استعادة علاقاتهم الاجتماعية، وممارسة الأنشطة الواقعية التي تُسهم في تطوير قدراتهم ومهاراتهم بعيدًا عن الإدمان الرقمي.

تم نسخ الرابط