بعد تصدره التريند وإثارة الجدل .. معلومات عن مقهى "ريش" العريق

بعدما نفت إدارة مقهى ريش، في بيان رسمي، ما تم تداوله مؤخرًا بشأن بيع المقهى التاريخي الذي يقع بوسط القاهرة.
إدارة «ريش» تنفي استحواذ شركة الإسماعيلية على المقهى التاريخي
حيث أكدت الإدارة أن الصفقة التي أُبرمت تخص المبنى التاريخي فقط، وليس الكافيه نفسه، مشيرةً إلى أن شركة الإسماعيلية كانت قد اشترت المبنى منذ عام 2009 وليس خلال الفترة الأخيرة كما أُشيع.
في سياق متصل، نقدم لك معلومات عن مقهى “ريش” الأثري
في قلب القاهرة، وتحديدًا في شارع "طلعت حرب"، يقع أحد أشهر المقاهي التاريخية في القاهرة، الشاهد على أكثر من 100 عام من التاريخ منذ إنشائه عام 1908، والذي لعب خلالها دورًا مركزيًا في مشهد الحياة السياسية والثقافية والفنية في مصر.

وقد شهدت جدران مقهى "ريش"، القريب من ميدان طلعت حرب، على العديد من الندوات، والصالونات الثقافية والسياسية، التي حضرها أشهر مثقفي مصر، مثل: طه حسين إلى نجيب محفوظ، وفقًا لموقع وزارة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري في مصر.
ولم يكن مقهى ريش عاديًا، إذ وُصف بأنه "ملتقى الأفندية من الطبقة الوسطى"، كما عُرف كـ"مقر يجتمع فيه دعاة الثورة، والمتحدثون بشؤونها أو شؤون البلاد العامة".

وعلى مسرحه، حيث أقيمت العديد من الحفلات الموسيقية والغنائية والفنية الشرقية، وقفت "كوكب الشرق"، أم كلثوم، عام 1923، آتيةً حينذاك من قريتها.
والجدير بالذكر أنّ أصحاب المقهى لا يزالون يحتفظون بإعلان جريدة صادرة في مايو عام 1923 يقول: "تياترو كافيه ريش تطرب الجمهور يوم 31 مايو، بلبلة مصر صاحبة الصوت الرخيم الآنسة أم كلثوم، هلموا واحجزوا محلاتكم من الآن، كرسي مخصوص 15 قرشًا دخول عمومي 10 قروش".

تسمية المقهى ب “ريش”
أما عن تسميته، فقد اكتسب المقهى اسم "ريش" نسبًة إلى أشهر مقاهي العاصمة الفرنسية باريس الذي ما زال قائمًأ إلى يومنا هذا، أي "كافيه ريش"، بعدما اشتراه أحد الرعايا الفرنسيين عام 1914، ويدعى هنري بير، من رجل ألماني مقتدّر.
ولا تزال تتكشف المزيد من خبايا وأسرار هذا المكان، الذي يُعتبر بمثابة منتدى أدبي، وسياسي، وثقافي.