عماد الدين حسين: العلاقات المصرية الإماراتية الأقوى والأوضح في المنطقة

قال الكاتب الصحفي عماد الدين حسين، رئيس تحرير جريدة "الشروق"، إن العلاقات بين مصر ودولة الإمارات العربية المتحدة تُعد من أقوى وأوضح العلاقات في المنطقة، مشيرًا إلى أنها شهدت تطورًا كبيرًا وواضحًا، خاصة بعد عام 2013.
زيارة رئيس دولة الإمارات إلى مصر
وأوضح حسين خلال مداخلة هاتفية عبر برنامج الساع 6، والمذاع عبر قناة الحياة، أن التنسيق بين مصر والإمارات يشمل جهودًا دبلوماسية وسياسية مكثفة، حيث تبذل الدولتان جهودًا على المستويين الإنساني والسياسي، خصوصا في ملف وقف الحرب على قطاع غزة وإعادة إحياء القضية الفلسطينية على الساحة الدولية، مشيرا إلى أن الإمارات تؤازر القاهرة في دعم مسار حل الدولتين وتدعو إلى اتفاق عربي موحد لتحقيق السلام.
ونوه إلى أن زيارة رئيس دولة الإمارات إلى مصر في هذا التوقيت الحرج تأتي في إطار التواصل المستمر والمتنامي بين القاهرة وأبوظبي، خاصة في ظل التباحث بشأن القضية الفلسطينية، مضيفا أن الزيارة تؤكد وجود تشاور مستمر وتنسيق دائم في المواقف بين البلدين، مع دعم قوي للدور المصري في تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.
العلاقات تقوم على أسس متينة من الاحترام المتبادل
وأضاف:"هذه العلاقات تقوم على أسس متينة من الاحترام المتبادل والتفاهم السياسي والاقتصادي، لافتًا إلى أن التنسيق بين القاهرة وأبوظبي يمتد ليشمل ملفات إقليمية ودولية بالغة الأهمية، ما يعكس مستوى الشراكة الاستراتيجية بين البلدين.
وأكد رئيس تحرير "الشروق" أن التعاون المصري الإماراتي لم يقتصر على الجانب السياسي فحسب، بل شمل مجالات الاقتصاد والاستثمار والتعليم والثقافة والإعلام، وهو ما يجعل من هذه العلاقة نموذجًا يُحتذى في العمل العربي المشترك.
ما يميز العلاقات بين مصر والإمارات
وتابع حسين أن ما يميز العلاقات بين مصر والإمارات هو الاستمرارية والثبات، حيث لم تتأثر هذه العلاقة بأي تقلبات إقليمية أو دولية، بل كانت دائمًا في تطور مستمر يخدم مصالح الشعبين.
ونوه إلى أن حجم الاستثمارات الإماراتية في مصر يعكس الثقة الكبيرة في الاقتصاد المصري، كما أن التبادل التجاري بين البلدين يشهد نموًا مضطردًا، بما يعزز من فرص التكامل الاقتصادي بين الجانبين.
وأشار إلى أن هذه العلاقة ليست فقط بين حكومتين، بل تمتد إلى قطاعات المجتمع المختلفة، سواء على مستوى رجال الأعمال أو النخب الثقافية والإعلامية، وهو ما يفتح آفاقًا أوسع لمزيد من التعاون المثمر في المستقبل.