الثقافة تشرق من جديد.. الكرنك تحتضن أحدث فروع مكتبات مصر العامة

في خطوة تعكس الاهتمام المتواصل بالثقافة والتعليم، شهدت منطقة الكرنك بالأقصر افتتاح فرع جديد لمكتبة مصر العامة، ليكون منارة جديدة تخدم نحو 30 ألف نسمة من أهالي المنطقة وتفتح أبوابها لمختلف الفئات العمرية.

افتتاح رسمي بحضور شخصيات بارزة
قصّ شريط الافتتاح كل من المهندس عبد المطلب عماره محافظ الأقصر، والسفير رضا الطايفي مدير صندوق مكتبات مصر العامة، بمشاركة نخبة من القيادات التنفيذية والشخصيات العامة، من بينهم الدكتور هشام أبو زيد نائب المحافظ، واللواء دكتور علي الشرابي رئيس المدينة، والدكتور محمد حساني وكيل وزارة الثقافة ومدير مكتبة مصر العامة بالأقصر.

مكتبة بتجهيزات عصرية ومساحة للتوسع
المكتبة الجديدة تضم خمسة أقسام لتدريب الشباب على الحاسب الآلي، بما يعزز من مهاراتهم التكنولوجية، إلى جانب قاعات للأنشطة التعليمية والثقافية.
وخلال الفعاليات، وجه محافظ الأقصر بسرعة استكمال أعمال التوسعة والتجهيز بأحدث المعدات والأجهزة لتصبح المكتبة مركزًا متكاملًا يلبي احتياجات الأهالي.

إشادة بالموقع والدور المجتمعي
أشاد السفير رضا الطايفي بالموقع الاستراتيجي للمكتبة في قلب الكرنك، مؤكداً أنها ستصبح منارة ثقافية جديدة تساهم في تعزيز الوعي والمعرفة. كما لفت إلى دورها في توسيع دائرة الخدمات الثقافية والتعليمية على مستوى المحافظة.

رسالة المحافظ: الثقافة ركيزة أساسية للتنمية
أكد المحافظ أن افتتاح الفرع الجديد يأتي ضمن خطة شاملة تهدف إلى:
تطوير خدمات مكتبات مصر العامة.
رفع مستوى الأنشطة التعليمية والثقافية بالأقصر.
ترسيخ مكانة المحافظة كأحد أبرز المقاصد السياحية والثقافية في مصر.
استخراج كتل حجرية من صرح الرامسيوم بالأقصر
من جهة آخرى، في اكتشاف يصفه الأثريون بـ"الاستثنائي"، نجحت البعثة الأثرية المصرية الكورية في استخراج كتل حجرية عملاقة ظلت مطمورة تحت الرمال منذ الزلزال العنيف الذي ضرب طيبة عام 27 قبل الميلاد.
هذه الكتل تمثل جزءًا من الصرح الأول لمعبد الرامسيوم بمحافظة الأقصر، الذي يُعيد اليوم رسم ملامح المعبد كما كان في عصر الملك رمسيس الثاني، أحد أعظم ملوك الفراعنة
التكنولوجيا تعيد بناء التاريخ
الاكتشاف لم يقف عند حدود العثور على الكتل فقط، بل صاحبه توثيق رقمي دقيق باستخدام المسح ثلاثى الأبعاد، إلى جانب تجهيز ورشة متخصصة لترميم القطع الحجرية داخل المعبد.
ويؤكد الأثريون أن هذه الخطوات ستعيد للصرح الأول شكله الأصلي، وتمنح الباحثين فرصة غير مسبوقة لفهم عمارة مصر القديمة.
مفاجآت في وادي الملوك
وبالتوازي مع هذه الإنجازات، واصلت البعثة المصرية البريطانية عملها داخل مقبرة الملك تحتمس الثاتى المكتشفة حديثًا.
حيث عُثر على وديعة أساس نادرة تضم أواني فخارية وألباستر، إضافة إلى نقش هيروغليفي يكشف أن الملكة حتشبسوت قامت ببناء المقبرة لزوجها وأخيها.
ويُعتبر هذا الكشف من أهم الاكتشافات في وادي الملوك، إذ تُعد المقبرة آخر مقابر ملوك الأسرة الثامنة عشر المفقودة.