عاجل

أعظم أدعية النبي ﷺ التي تحمي القلب من مصائب الدنيا.. أسامة قابيل يكشف

أسامة قابيل
أسامة قابيل

أكد الدكتور أسامة قابيل، من علماء الأزهر الشريف، أن اليقين بالله ليس شعوراً عابراً أو لحظة مؤقتة يعيشها الإنسان، بل هو أسلوب حياة يلازم المؤمن في كل تفاصيل يومه، ويمنحه الثقة بأن كل ما يقدره الله له خير، حتى لو بدا في ظاهره غير ذلك.

أسامة قابيل: اليقين بالله أسلوب حياة يحمي القلب من مصائب الدنيا

وأوضح الدكتور أسامة قابيل، خلال حلقة برنامج "من القلب للقلب"، المذاع على قناة "mbcmasr2"، اليوم الاثنين، أن عبادة اليقين القلبية، أن اليقين مقرّه القلب، وأن صلاح القلب هو أساس صلاح الجسد كله، مستشهداً بحديث النبي ﷺ: «ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب».

وأضاف أن النبي ﷺ أوصى بالدعاء باليقين قبل كل شيء، حيث قال: «اسألوا الله تبارك وتعالى اليقين ثم سلوه العافية»، مشيراً إلى أن اليقين يحمي القلب من الاضطراب أمام تقلبات الحياة وضغوطها ويزيد ثباته عند الشدائد.

وبيّن أن من أعظم أدعية النبي ﷺ ما كان يردده قائلاً: «اللهم اقسم لنا من خشيتك ما تحول به بيننا وبين معصيتك ومن طاعتك ما تبلغنا بها جنتك ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا»، لافتاً إلى أن هذا الدعاء يربط اليقين بمواجهة الابتلاءات بالصبر والرضا وانتظار الفرج.

وأشار إلى أن قوله تعالى: «فإن مع العسر يسرا» يؤكد أن اليسر مصاحب للعسر وليس لاحقاً له فقط، فالمؤمن يجد اليسر في زيادة يقينه بالله أثناء الابتلاء، إلى أن يأتي فرج الله وتيسيره بعد العسر.

وشرح درجات اليقين الثلاث: علم اليقين، وعين اليقين، وحق اليقين، مبيناً أن هذه الدرجات هي سلالم يرتقي بها المؤمن حتى يصل إلى كمال الثقة بمعية الله وهدايته.

عالم بالأوقاف: التوبة سر السلام النفسي والثقة بالله

قال الدكتور أسامة فخري الجندي، عالم بوزارة الأوقاف، إن فلسفة التوبة في الإسلام تمثل سمة إيمانية وروحية وقلبية أساسية للإنسان، مشيرًا إلى أنها تعكس حالة من النقد الذاتي والمراجعة الداخلية واستشراف المستقبل، فضلًا عن الندم على الماضي.

وأضاف الدكتور الجندي، خلال حلقة برنامج "مع الناس"، المذاع على قناة الناس، أمس الأحد، أن التوبة ليست مجرد اعتراف بالذنب، بل فرصة للتعلم من الأخطاء ومواجهة الماضي دون ألم، لتحويل التجارب السابقة إلى دروس للمستقبل.

وأكد أن الله شرع التوبة رحمة بالعباد، ليتمكن الإنسان من العودة مرة أخرى إلى المنهج الإلهي والاستفادة من الفرصة للتقرب إليه.

وأشار إلى أن المؤمن الذي يبادر بالتوبة يلقى رحمة الله الواسعة، كما جاء في الحديث الشريف: "يا ابن آدم، ما دعوتني ورجوتني غفرت لك"، موضحًا أن هذا يشمل كل الذنوب مهما بلغت، حتى وإن كانت "بلغت عنان السماء"، حيث يعفو الله عنها إذا وجدت التوبة الصادقة.

وأوضح الدكتور الجندي أن فلسفة التوبة تقوم على الثقة التامة بالله سبحانه وتعالى، فهي تمنح الإنسان الاطمئنان بعد ارتكاب الذنوب، وتجعله يتطلع إلى المستقبل بعزيمة على الإصلاح، بعيدًا عن الإحساس بالخذلان أو اليأس.

وأكد أن رحمة الله واسعة وأنه يبسط يده للإنسان في كل وقت، كما جاء في الحديث الشريف: "إن الله يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار، ويبسّط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل"، في رسالة واضحة بأن الله دائمًا مستعد لقبول التوبة، وأن الثقة به هي الطريق لتحقيق السلام النفسي والطمأنينة الروحية.

وأكد على أن الثقة بالله سبحانه وتعالى تعزز القدرة على مواجهة الحياة وأزماتها، وتجعل الإنسان يستشرف المستقبل ويستفيد من تجاربه الماضية، مشيرًا إلى أن التوبة ليست مجرد فعل ديني، بل فلسفة حياة متكاملة.

تم نسخ الرابط