استجابة لـ "نيوز رووم".. بدء إزالة ورد النيل بترع طريق خمسه حديث بدمياط

قام عدد من مسؤولى الري بمحافظة دمياط بانتشال ورد النيل من الترع ومحاولة تنظيفها، يأتى ذلك في استجابة سريعة لما نشره موقع “نيوز رووم” بتاريخ 19 سبتمبر الجاري من انتشار ورد النيل في الترع وخاصة الترعة الواقعه بين مركز ومدينه الزرقا ومدينة السرو.
و كان “نيوز رووم”، نشر استغاثة أهالي دمياط، والتي جاء فيها:
تشهد عدد من الترع والمجاري المائية في محافظة دمياط أزمة متفاقمة بسبب الانتشار الكثيف لعشبة ورد النيل، التي تحولت من نبات عادي إلى كابوس يؤرق المزارعين والأهالي على حد سواء، خاصة في القرى والمراكز التي تعتمد اعتمادًا كليًا على مياه هذه الترع في ري أراضيهم الزراعية أو في الاستخدامات اليومية.
ورد النيل، الذي عرفه المصريون منذ عقود كنبات يطفو على سطح المياه، أصبح اليوم أحد أخطر التحديات البيئية التي تهدد الثروة المائية والزراعية، حيث يغطي مساحات واسعة من المجاري المائية، ويمنع تدفق المياه بصورة طبيعية، مما يؤدي إلى ركودها وتجمع الحشرات والبعوض، إلى جانب إعاقة حركة الصيادين والمزارعين الذين يعتمدون على هذه الترع في أنشطتهم اليومية.
انتشار ورد النيل بالترع
في ترعة دمياط، يروي الأهالي حكايات يومية مع المعاناة التي يسببها هذا النبات، يقول بعض المزارعين إن ورد النيل يتسبب في انسداد منافذ الري، ما يؤدي إلى عطش الأراضي الزراعية وتأثر المحاصيل سلبًا، الأمر الذي ينعكس على حجم الإنتاجية والدخل اليومي للمزارع.
كما أن إزالته بشكل يدوي يتطلب جهدًا ووقتًا وتكلفة باهظة، وهو ما يفوق قدرات الأفراد في القرى الفقيرة.
الأهالي أكدوا أن المشكلة ليست وليدة اللحظة، بل تتكرر كل عام، حيث ينمو النبات بسرعة هائلة خلال فصل الصيف، ويضاعف أزماته مع ارتفاع درجات الحرارة، في حين أن الحملات التي تنفذها الجهات المختصة لإزالة ورد النيل تظل محدودة وغير مستمرة، مما يسمح للنبات بالعودة مرة أخرى خلال أسابيع قليلة.
أم محمد ربة منزل تسكن بالقرب من الترعة قالت إن المنظر يوميًا أصبح يؤذي العين والأنف معًا فالرائحة لا تُحتمل خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة وأضافت أنها تمنع أبناءها من الاقتراب من المياه خوفًا من الأمراض بينما يرى محمود عبد العاطي وهو مزارع أن التلوث ينعكس بشكل مباشر على جودة مياه الري التي تصل إلى الأراضي مؤكدا أن القمامة تؤدي إلى انسداد بعض الفتحات وتباطؤ حركة المياه مما يضر بالمحاصيل ويهدد الموسم الزراعي بأكمله.
في المقابل أوضح شاب يدعى أحمد من أبناء المنطقة أنه يمر يوميًا بجوار الترعة في طريقه للعمل ويشاهد المشهد الذي وصفه بالمخزي حيث تتكدس القمامة على مسافات طويلة دون أن يتحرك أحد وقال إن الأمر لم يعد مجرد شكوى فردية بل تحول إلى أزمة عامة يعاني منها الجميع لافتًا إلى أن انتشار الحشرات والبعوض بات مشكلة يومية ترتبط بتلك المخلفات وأضاف أن الأطفال الصغار معرضون للإصابة بأمراض جلدية وتنفسية نتيجة هذه البيئة الملوثة.
أما الحاج عبدالسلام وهو من كبار السن المقيمين بجوار الترعة فأكد أن الترعة كانت قديمًا مصدرًا للحياة والجمال وكان الأهالي يجلسون على ضفافها للاستراحة لكنها الآن أصبحت مصدرًا للخوف والاشمئزاز بعدما تحولت لمكب قمامة مفتوح لا يحترم حرمة المياه ولا صحة الإنسان بينما عبّرت سيدة أخرى تُدعى منى عن حزنها قائلة إنها كانت تحلم أن ترى أطفالها يلعبون بالقرب من المياه لكن مع هذا الوضع لم تعد تستطيع حتى فتح النوافذ المطلة على الترعة بسبب الروائح الكريهة.




