الجيش السوداني يعلن فك حصار الفاشر.. وإنزال جوي للمساعدات
أعلن الجيش السوداني، اليوم الإثنين، نجاحه في كسر الحصار الجوي المفروض على مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور غرب البلاد.
إسقاط جوي للمساعدات
ووفقا لقناة العربية والحدث السعودية، أن عملية إنزال جوي للمساعدات نفذتها طائرات الجيش السوداني فجر اليوم تمكنت من الوصول إلى المدينة المحاصرة في أول اختراق من نوعه منذ شهر أبريل الماضي
وحلقت طائرات الشحن العسكري في أجواء الفاشر دون أن تتعرض لأي استهداف منذ نحو عامين من الفشل في تحقيق اختراق لإجبار الدعم السريع على فك حصار المنطقة التي تؤوي نازحين، تفتك بهم الأمراض والمجاعة.
وعلى الصعيد الميداني، أعلنت الفرقة السادسة مشاة بالفاشر تصديها لهجوم الدعم السريع من المحور الشمالي الغربي للمدينة، حيث أكد الجيش السوداني وقوع خسائر بصفوف قوات الدعم السريع.
أزمة إنسانية متصاعدة
وتصاعدت الأزمة الإنسانية في الفاشر، حيث وُصفت بالكارثية لاسيما في مخيم أبو شوك للنازحين شمالي الفاشر، وسط تقارير أممية تحذر من أن الأطفال وكبار السن الأكثر معاناة في ظل القصف المدفعي المتواصل وانعدام الخدمات والمواد الغذائية ما أدى إلى ارتفاع ضحايا هذه الأزمة.
ويعاني أكثر من ربع مليون سوداني من نقص حاد في الغذاء والدواء، وسط انهيار شبه كامل للخدمات الصحية والإنسانية.
وعلى هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة المنعقدة في نيويورك هذا الأسبوع، أعرب مسعد بولس، المستشار الرفيع للرئيس الأمريكي دونالد ترامب للشؤون العربية والشرق أوسطية، عن أمله في دخول مساعدات إنسانية خلال الأيام المقبلة إلى مدينة الفاشر، التي تحاصرها قوات الدعم السريع منذ أكثر من عام.
وقال بولس "لقد بحثنا مع قوات الدعم السريع واتفقنا على وسيلة تتيح إيصال هذه المساعدات الإنسانية" مؤكداً أهمية إنهاء النزاع في السودان، وإعادة السلام، وتلبية الاحتياجات الإنسانية للشعب السوداني.
وفي دارفور، يحتاج المدنيون إلى آلاف الأطنان من الغذاء والدواء شهريا، ورغم ذلك لم يتجاوز إجمالي ما وصل إلى الإقليم بأكمله خلال الأشهر الستة الماضية إلا بضعة آلاف من الأطنان، وفقا لمصادر محلية، والتي أكدت أن هذه الكميات لا تكاد تذكر مقارنة بالاحتياج الهائل، خاصة مع منع وصولها بشكل كامل إلى الفاشر التي توصف بأنها بؤرة الأزمة.
