بائع غزل البنات بالمنيا بعد تصدره التريند: ساعدت الشاب لله (فيديو)

انتشر مساء أمس مقطع فيديو عبر منصات التواصل الاجتماعي، ظهر فيه بائع غزل بنات بـ محافظة المنيا وهو يقدم مشهداً إنسانيا نبيلا، حيث قام بمساعدة شاب من ذوي الهمم فقد أهداه أحد أكياس غزل البنات مجانا، بل وقام بإطعامه بيده في لحظة عفوية عكست عمق إنسانيته وبساطة تعامله مع الآخرين.

عمل إنسانى

وتحدث البائع في بث مباشر عبر « نيوز رووم» أن هذا الموقف جاء بشكل طبيعي دون أي نية مسبقة في الظهور أو تحقيق شهرة وأوضح أنه في ذلك التوقيت كان قد انتهى بالفعل من بيع كل بضاعته تقريباً، وكان هذا الشاب أول شخص يراه عند نزوله من وسيلة المواصلات أثناء وصوله إلى المحافظة فدفعه قلبه ومحبته لفعل الخير إلى مشاركته آخر ما تبقى معه من الحلوى، مؤكداً أن هذه اللحظات لا تشترى ولا تخطط لها، بل تخرج من الإنسان بعفوية وصدق.

وعند سؤاله عن تصدر الفيديو وتداوله بشكل واسع بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، قال البائع إنه لم يكن يتمنى أن يراه الناس بهذا الشكل، موضحاً أن ما فعله هو عمل بسيط بينه وبين ربه، ولا ينتظر عليه ثناء أو شهرة وأضاف أن فعل الخير يجب أن يكون نابعا من القلب وبعيدا عن أعين الناس، لكنه في الوقت ذاته أعرب عن امتنانه لكل من أشاد بتصرفه وكتب عنه كلمات طيبة.

احساس البائع بعد الفيديو

كما عبر عن إحساسه بعد انتشار الفيديو وشهرته المفاجئة قائلا  إنه شعر بسعادة كبيرة، ليس من أجل الظهور أو الشهرة، وإنما بسبب تعليقات الناس التي حملت الكثير من المحبة والدعوات الصادقة وأكد أن الكلمات الجميلة والسيرة الطيبة التي رددها الناس عنه تعتبر بالنسبة له مكافأة معنوية غالية وتشجيعا على الاستمرار في مساعدة الآخرين وتقديم الخير متى استطاع.

ولفت البائع إلى أن حياته بسيطة، وأن رزقه اليومي يأتي من عمله المتواضع كبائع لغزل البنات، لكنه يؤمن أن السعادة الحقيقية تكمن في رسم الابتسامة على وجوه الناس، وأن ما يقدمه مهما كان قليلا  قد يترك أثرا طيبا في نفوس الآخرين.

انتشار هذا المقطع فتح بابا واسعا للنقاش عبر منصات التواصل حول قيمة الرحمة والتكافل المجتمعي، وكيف أن موقفاً صغيراً قد يحمل رسالة كبيرة فالكثيرون اعتبروا أن المشهد يذكر الناس بأهمية العطاء والبذل حتى لو كان بسيطا، وأن الإنسانية لا تقاس بحجم ما تقدمه بقدر ما تقاس بصدق النية وروح المحبة.

وهكذا تحول بائع بسيط من محافظة المنيا إلى نموذج يلهم الآخرين، ويجسد كيف يمكن لفعل خير عابر أن يترك أثرا لا ينسى في قلوب الملايين.