مأساة المحلة: ابن الحج حسن الصعيدي يروى تفاصيل وفاته في حريق المحلة 

أوضح ابن الحاج حسن الصعيدي في لقاء خاص بموقع "نيوز رووم" أن والده ذهب لزيارة صديقه مجدي للاطمئنان عليه قبل حادث الحريق. وقال:"والدي كان يحب كل الناس وكان يحرص على زيارة أصدقائه دائمًا. يوم الخميس بالليل، اطمنت عليه عندما رأيته جالسًا في مكتبه، وعرفت أنه ذاهب ليطمئن على صديقه في المصنع قبل الحادث بفترة كبيرة.

مأساة المحلة

 وعندما علمت بالحادث، توجهت مسرعة إلى المكان ووجدته يحاول إخماد النيران ومساعدة الآخرين. حاولت منعه لكنه لم يستطع التوقف وظل يساعد حتى انهيار جزء من المصنع. للأسف، وُجد والدي تحت الأنقاض، ولم يكن يعاني سوى من جروح بسيطة في الرأس. أشار إلى قلبه، وكان قلبه قد توقف ثم عاد للنبض مرة ثانية قبل أن يتوفى. والدي عاش خفيفًا ومات خفيفًا، شهيدًا عند الله."

ابن الحج حسن الصعيدي يروى تفاصيل وفاته في حريق المحلة 

وأضاف ابنه، محتبس الدموع: "لم أكن أتصور أن والدي سيرحل، كنت أظن أن إصابته بسيطة وستزول، لكن قضاء الله نفذ. نحسبه شهيدًا عند الله، الحمد لله رب العالمين."

وفي سياق متصل، شهدت المنطقة الصناعية بمدينة المحلة الكبرى بمحافظة الغربية اندلاع حريق هائل في مصنع "البشبيشي"، ما أدى إلى انهيار ستة طوابق داخلية بالمصنع، وأسفر عن إصابة 40 شخصًا ووفاة 14 آخرين.

تلقى مركز الشرطة بلاغًا بالحريق، وتم الدفع بـ20 سيارة إطفاء للسيطرة على النيران ومنع امتدادها للمصانع المجاورة. تمكنت قوات الحماية المدنية من السيطرة على الحريق وفرض كردون أمني حول المصنع.

تم تحرير محضر بالواقعة، وتولت النيابة التحقيق لمعرفة أسباب وملابسات الحادث، بينما نُقل المصابون لتلقي العلاج، والجثامين إلى مشرحة مستشفى المحلة العام.