بعد سقوط أجزاء منه..
أهالي دمياط يستغيثون من انتشار ورد النيل وتراكم الطمي بترعة طريق خمسة حديث

يعاني أهالي محافظة دمياط، خاصة القاطنين على امتداد طريق خمسة حديث الواصل بين مركز الزرقا ومدينة دمياط، من مشكلة متفاقمة تتعلق بالترعة الموازية للطريق، والتي أصبحت تعاني من تراكم الطمي وانتشار نبات ورد النيل بكثافة، مما تسبب في إعاقة حركة المياه وتحويل الترعة إلى بؤرة للمشكلات البيئية والصحية.
الطريق الذي يُعد من أهم الشرايين الحيوية بالمحافظة، يشهد يوميًا مرور مئات المركبات والمواطنين، ويمثل حلقة وصل رئيسية بين مراكز المحافظة، إلا أن المشهد الموازي له على امتداد الترعة أصبح مصدرًا للقلق والاستياء، حيث تغطي كتل ورد النيل سطح المياه بشكل شبه كامل، مع تراكم الطمي في قاع الترعة وجوانبها، وهو ما أدى إلى ركود المياه وتغير رائحتها بشكل ملحوظ.
هذا الوضع لا يؤثر فقط على الشكل العام والمظهر الحضاري، بل له تداعيات سلبية على الحياة اليومية للسكان والمزارعين. فانتشار ورد النيل أدى إلى استهلاك كميات ضخمة من المياه، وحجب وصولها إلى الأراضي الزراعية التي تعتمد على الترعة لري محاصيلها، ومع تراكم الطمي وعرقلة تدفق المياه، يواجه المزارعون خطر نقص مياه الري، وهو ما يهدد إنتاج المحاصيل في موسم الشتاء القادم.
الأهالي القاطنون بجوار الترعة يعانون أيضًا من ركود المياه وما يترتب عليه من انتشار البعوض والحشرات بشكل كثيف، مما يضاعف من معاناتهم اليومية، ويعرضهم لمشكلات صحية محتملة، كما أن ركود المياه مع وجود الطمي والورد يفتح المجال لتكاثر الزواحف والقوارض، وهو ما يمثل تهديدًا مباشرًا للأسر المقيمة على جانبي الطريق.
الأخطر أن الوضع الحالي للترعة قد يؤدي إلى كوارث أكبر مع بداية فصل الشتاء، حيث إن مجرى الترعة لم يعد قادرًا على استيعاب أي كميات إضافية من المياه في حال سقوط أمطار غزيرة، ما ينذر بحدوث تجمعات مائية على الطريق والمناطق المحيطة، وبالتالي تهديد حركة المرور وسلامة المواطنين.
ورغم أهمية الطريق ومروره بمناطق متعددة من الزرقا حتى دمياط، فإن أعمال التطهير ورفع الطمي وإزالة ورد النيل لا تتم بشكل منتظم، وهو ما جعل المشكلة تتفاقم عامًا بعد عام، وقد تحولت الترعة من مورد حيوي للزراعة إلى عبء بيئي وصحي على الأهالي.
لذلك يتوجه المواطنون بهذه الشكوى مطالبين الجهات المختصة بسرعة التدخل العاجل لتطهير الترعة الممتدة بطول طريق خمسة حديث، وإزالة كتل ورد النيل بالكامل، ورفع الطمي المتراكم في قاع المجرى، مع وضع خطة مستمرة للصيانة والمتابعة لضمان عدم تكرار المشكلة، كما يناشد الأهالي بضرورة تكثيف الرقابة على المجاري المائية للحفاظ على كفاءتها وضمان وصول المياه إلى الأراضي الزراعية، وحماية الطريق من المخاطر المحتملة في مواسم الأمطار.