محمود مسلم: عودة باسم يوسف والإفراج عن علاء عبد الفتاح رسالة قوة من الدولة

تناول الكاتب الصحفي محمود مسلم عدة ملفات تتعلق بمشهد الإعلام المصري والسياسة الداخلية، معتبرًا أن عودة الإعلامي باسم يوسف للشاشة والإفراج عن الناشط علاء عبد الفتاح رسائل تؤكد قوة الدولة وثقتها في نفسها.
عودة باسم يوسف إلى الشاشة
أكد محمود مسلم، خلال لقائه مع الإعلامي نشأت الديهي في برنامج بالورقة والقلم المذاع على قناة "TeN"، أن عودة أي إعلامي بارز مثل باسم يوسف إلى الشاشة تمثل قيمة مضافة للمشهد الإعلامي المصري، مشددًا على أن منع الأصوات الإعلامية من الظهور في بلدهم يفتح الباب أمام ظهورهم في قنوات أخرى "بشكل غير منضبط".
وأوضح أن تجربة يوسف تظل علامة في الإعلام العربي، وأن عودته عبر الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية خطوة إيجابية تدل على انفتاح المشهد.
مصر تسع الجميع
وأشار مسلم إلى أن مصر باتت أكثر قوة واستقرارًا مقارنة بما كانت عليه في عام 2014، وأن المناخ الحالي يسمح باستيعاب كل الأطياف والآراء. وأضاف: "أي شخص شارك في ثورة 30 يونيو يجب أن يكون حاضرًا في الصف، وأتمنى عودة توفيق عكاشة وباسم يوسف وغيرهم، لأن مصر دولة كبيرة تتسع للجميع".
استيعاب التنوع الإعلامي
شدد عضو مجلس الشيوخ على أن الدولة الآن أكثر رسوخًا وكفاءة، ما يجعلها قادرة على استيعاب كافة الأصوات والتيارات دون خشية من أي تهديد. وأكد أن لا وجود لـ"خطوط حمراء" تمنع أي إعلامي أو سياسي من المشاركة في الحياة العامة، شرط الالتزام بالقانون واحترام ثوابت الأمن القومي.
الإفراج عن علاء عبد الفتاح
وفي سياق متصل، اعتبر محمود مسلم أن الإفراج عن الناشط علاء عبد الفتاح خطوة مهمة تؤكد أن الدولة لا تخشى النقد أو التنوع الفكري، بل ترى في ذلك انعكاسًا لقوتها لا ضعفها. وقال: "هذا يعكس صورة إيجابية أمام الداخل والخارج، ويدل على ثقة الدولة في استقرارها ومؤسساتها".
مواجهة المؤامرات الخارجية
وربط مسلم بين الانفتاح الإعلامي والإفراجات السياسية وبين التحديات التي تواجهها مصر في محيطها الإقليمي. وأكد أن الإعلام المصري يجب أن يكون واعيًا بخطورة المرحلة وبالمؤامرات التي تُحاك ضد الدولة، مشددًا على أن الوحدة الداخلية والتعددية المنضبطة هما خط الدفاع الأول عن الأمن القومي.
الإعلام مرآة للاستقرار
وأوضح أن الإعلام عليه مسؤولية مزدوجة: نقل الواقع بصدق، والالتزام بالمعايير المهنية التي تحمي المجتمع من التضليل. وأضاف أن تنوع الآراء لا يعني فتح الباب أمام الفوضى الإعلامية، بل يعزز صورة مصر كدولة راسخة قادرة على إدارة التعددية دون خلل.
انتقاد مدحت شلبي
على جانب آخر، وجّه محمود مسلم انتقادًا لاذعًا للإعلامي الرياضي مدحت شلبي بعد تصريحاته الأخيرة التي أثارت جدلاً واسعًا، واصفًا ما حدث بـ"الكارثة المهنية". وأكد أن أي إعلامي عليه التحقق من صحة المعلومات قبل طرحها على الجمهور، مشددًا أن شلبي لم يكن موفقًا في طرحه.
موقف "إم بي سي مصر"
وأشاد مسلم بقرار قناة MBC مصر إيقاف برنامج مدحت شلبي مؤقتًا، معتبرًا أن الخطوة تعكس التزام القناة بالمعايير المهنية. وطالب المجلس الأعلى للإعلام باتخاذ موقف حازم ضد أي تجاوزات مشابهة لضمان احترام المهنية وصون صورة الإعلام المصري أمام جمهوره.
ضبط الأداء الإعلامي
رأى مسلم أن ضبط الأداء الإعلامي لا يعني التضييق، بل يرسخ المهنية ويمنع الانزلاق إلى مساحات من الشائعات والمعلومات المغلوطة. وأكد أن الإعلاميين مطالبون بمراجعة خطابهم بشكل دائم حتى يظلوا في دائرة التأثير الإيجابي على المجتمع.
دعوة للتوازن والوعي
واختتم حديثه بالتأكيد على أن المرحلة الحالية تحتاج إلى توازن دقيق بين حرية التعبير وحماية الأمن القومي، داعيًا الإعلاميين إلى الوعي بحجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم، وعدم الانجرار وراء الإثارة على حساب المصداقية والمهنية.