نشأت الديهي يهاجم تظاهرات دمشق: "الشعب المصري لن يقبل التطاول"

استنكر الإعلامي نشأت الديهي التظاهرات التي شهدتها دمشق مؤخراً، والتي خرج فيها بعض السوريين أمام الجامع الأموي مرددين هتافات ضد مصر ورئيسها. 

وأكد الديهي خلال تقديم برنامجه "بالورقة والقلم" على فضائية "TeN"، مساء الأحد، أنه يرفض أي تطاول على بلده أو رئيسه، معتبراً أن هذه التصرفات دليل على انعدام التربية والوعي الوطني.

وأشار الديهي إلى أن من يهاجم مصر عبر التظاهرات لا يملك أي موقف وطني حقيقي، قائلاً: "الحقير اللي مش متربي ويشتم ويتطاول بقولك لا، من فضلك لو عندك ذرة وطنية أو دين اطلع اعمل تظاهرة ضد نتنياهو". وأضاف أن هؤلاء لم يتحركوا ضد الاحتلال الإسرائيلي للجولان، بل اكتفوا بالإساءة إلى مصر من الخارج.

وشدد الإعلامي على أن الهتافات المشينة التي أطلقت في دمشق تتطلب اعتذاراً رسمياً، معتبرًا أن الشعب المصري قد نفد صبره تجاه التطاولات المتكررة. 

وأوضح الديهي: "مش في كل دولة يطلع أنصار الإخوان ويشتموا في مصر، مش كام قطعة شاورما هما اللي هيدعموا الاقتصاد المصري".

كما وجه نشأت الديهي تحذيراً للزائرين السوريين، قائلاً: "القادم لسوريا انتبه وشوف انت تتطاول على مصر وتقول إحنا ندعم الاقتصاد المصري، مش عايزين دعمك" وأكد أن أي دعم خارجي لا يعوض عن احترام سيادة مصر ومكانتها الوطنية.

وفي سياق حديثه، سلط الإعلامي الضوء على ضرورة أن يكون العمل الوطني مرتبطاً بالفعل لا بالكلام فقط، مضيفاً: "اطلعوا حرروا الجولان ورونا الأيديولوجية، وبعدين حرروا بلدكم الأول". وبهذه الكلمات، حاول الديهي تذكير السوريين بأن التضامن الحقيقي يبدأ من مواجهة التحديات الوطنية قبل توجيه الانتقادات للآخرين.

كما أشار الديهي إلى أنه يتحدث بصوت الشعب المصري، وليس نيابة عن أي علاقات رسمية أو دبلوماسية، مؤكداً أن موقفه يعكس غضب المواطنين تجاه التطاولات المستمرة على مصر. وأضاف: "أنا أمثل صوت الشعب المصري، والعلاقات الرسمية لها مساراتها، لكن أنا هنا لأتحدث باسم الناس اللي زهقت ونفذ رصيد صبرها".

واختتم الإعلامي تصريحه بالتأكيد على أن احترام مصر يجب أن يكون قاعدة لأي علاقة، سواء على المستوى الشعبي أو الرسمي. وقال: "يا جماعة الخير، القادم إلى مصر أو سوريا يجب أن يعرف حدود التطاول على مصر، وأن الشعب المصري لن يقبل الإساءة مهما كانت الأسباب".

وتأتي تصريحات نشأت الديهي في وقت تشهد فيه المنطقة توتراً سياسياً، حيث تتصاعد التظاهرات المناهضة لمصر في بعض الدول، وهو ما دفع الإعلامي إلى التأكيد على أهمية الحفاظ على احترام السيادة المصرية ورفض أي هجوم لفظي من الخارج.

ويعكس موقف نشأت الديهي قوة الرأي الشعبي المصري تجاه أي تجاوزات، ويرسخ مفهوم أن الدعم الخارجي لا يعوض عن احترام الوطن ومكانته. كما تؤكد هذه التصريحات على أن الإعلام المصري سيظل صوتاً حاداً ضد أي محاولة للإساءة لمصر أو قيادتها، سواء داخلياً أو خارجياً.