عاجل

وزير الري: مشروع تأهيل الترع مستمر ولن يتم تبطين كل الترع بلا دراسة

تبطين الترع
تبطين الترع

أكد الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، أن مشروع تبطين الترع في مصر مستمر ولم يتوقف، مشيرًا إلى أن الوزارة قامت بتطبيق حوكمة شاملة على جميع مشروعاتها، بما في ذلك مشروع تأهيل أو تبطين الترع.

وأوضح سويلم، خلال لقاء مع الإعلامية لميس الحديدي في برنامجها "الصورة" على قناة "النهار"، أن الحوكمة تعني إدخال منظومة المراجعات والتقييم لكل مشروع، للتأكد من جدوى تنفيذ العمل على كل الترع. وقال: "ليس كل الترع بحاجة للتبطين، بعض الترع تحتاج فقط للتأهيل، وبعضها الآخر قد يكون طمييًا أو رميليًا وبالتالي يُحدد على أساس دليل إرشادي دقيق."

 

10 آلاف كيلومتر في طريقها للاكتمال ضمن مشروع تأهيل الترع

وأشار الوزير إلى أن المشروع يشمل مسافات واسعة على مستوى الجمهورية، وأنه قريب من الانتهاء من حوالي 10 آلاف كيلومتر من الترع. وأكد أن الهدف الرئيسي من المشروع هو رفع كفاءة الترع، وتحسين جودة المياه، وتقليل الفاقد في الشبكات المائية، بما يحقق استخدامًا أفضل للمياه ويخدم قطاع الزراعة والمجتمعات المحلية.

وأضاف: "مش عايزين نقول للناس إن كل الترع سيتم تبطينها، فالموضوع يعتمد على نوع الترع، هل هي طميية أم رميلة، وهل تحتاج لتأهيل أم لتبطين كامل".

 

الحوكمة كآلية لضمان الاستدامة والكفاءة

وشدد وزير الري على أن حوكمة المشروعات المائية لا تقتصر على التقييم الفني فقط، بل تشمل تقييم الأثر البيئي والاجتماعي، بالإضافة إلى مراقبة التكاليف ومواءمتها مع احتياجات الدولة، لضمان تنفيذ مشاريع فعّالة ومستدامة على المدى الطويل.

وقال: "الحوكمة تساعدنا على توجيه الموارد المالية والبشرية بطريقة صحيحة، ولا تجعل المشروع مجرد أعمال إنشائية بلا جدوى أو فائده حقيقية."

 

النيل: قدس أقداس المصريين

في ختام حديثه، طمأن سويلم المواطنين بشأن مستقبل نهر النيل، مؤكداً أن أجهزة الدولة المصرية لن تسمح لأي جهة بتحقيق أوهام الهيمنة على مياه النيل. وأضاف: "قوة مصر ومؤسساتها تطمئننا بشأن مستقبل النيل، فالنيل بالنسبة لمصر ليس مجرد مياه، بل هو قدس الأقداس."

وتابع: "نحن نحرص على حماية مواردنا المائية بكل الوسائل الممكنة، سواء من الداخل أو من أي محاولات خارجية للسيطرة على مياهنا."

 

أهمية المشروع للزراعة والمجتمعات المحلية

وأكد الوزير أن مشروع تأهيل الترع يساهم بشكل مباشر في زيادة إنتاجية المحاصيل الزراعية، وتحسين البيئة المائية، وتقليل الهدر في المياه، وهو ما يعزز قدرة مصر على تحقيق الأمن الغذائي والاستدامة البيئية.

 

شراكات دولية وتقنيات حديثة

أوضح سويلم أن الوزارة تسعى لتطبيق أحدث التقنيات في مراقبة الترع، بما في ذلك نظم الرصد عن بعد واستخدام البيانات الرقمية، لتحديد الأولويات بدقة وضمان استغلال الموارد المائية بكفاءة قصوى.

 

مشاريع التبطين والتأهيل: جزء من استراتيجية شاملة

وأشار الوزير إلى أن مشروع تأهيل الترع ليس هدفًا منفردًا، بل يأتي ضمن استراتيجية شاملة لتطوير الموارد المائية في مصر، تشمل تحسين السدود، تحديث محطات المياه، وتعزيز إدارة الأحواض النهرية بما يضمن استدامة الموارد على المدى الطويل.

 

إشادة بالدور المؤسسي لمصر

كما أكد أن المؤسسات المصرية القوية تلعب دورًا أساسيًا في الحفاظ على الأمن المائي، مشيدًا بقدرة أجهزة الدولة على مواجهة التحديات الداخلية والخارجية، وضمان أن تبقى مياه النيل ملكًا للشعب المصري.

 

مستقبل النيل بين الأمن والاستدامة

وأختتم حديثه بالتأكيد على أن مشروع تأهيل الترع، والحوكمة المطبقة، والخطط الاستراتيجية لمصر، جميعها تهدف إلى ضمان استدامة مياه النيل للأجيال القادمة، مع حماية حقوق مصر في المياه من أي أطماع خارجية.

 

 

تم نسخ الرابط