كيفية تأدية الصلوات الفائتة بشكل صحيح؟.. أمينة الفتوى تُجيب

قدمت هند حمام أمينة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إيضاحاً شرعياً مفصلاً حول كيفية قضاء الصلوات الفائتة، موضحاً الضوابط التي تحكم الترتيب والأولوية، خاصة عند تداخل وقت الصلاة الحاضرة مع الصلوات التي فات وقتها.
تحديد الأولوية بناءً على عدد الفوائت
وأوضحت حمام، خلال لقائها عبر برنامج حواء، والمذاع عبر قناة الناس، أن التعامل مع الصلوات الفائتة يختلف بناءً على عددها:
الفوائت داخل اليوم (حتى 5 صلوات): قالت حمام: “إذا كانت الفوائت داخل اليوم الواحد بعدد صلوات اليوم، فـ الأفضل أن أقضيها داخل اليوم”، مضيفا أن ذلك يكون "تبرؤاً للذمة، وأن الإنسان لا يضمن عمره"، مشيراً إلى أن الأمر "لن يشق عليه" ما دامت في حدود الخمس صلوات.
الفوائت الزائدة عن 5 صلوات: أشارت إلى أنه إذا زادت الفوائت عن خمس صلوات، يمكن قضاؤها "في الفرائض التالية لها سواء في اليوم اللي بعده مع كل فرض فرض آخر"، منوهة إلى مثال ذلك، حيث يصلي في اليوم التالي "مع الصبح صبح آخر، ومع الظهر ظهر آخر، وهكذا" حتى يقضي ما عليه.
ضابط الترتيب: متسع الوقت وترك صلاة الجماعة
وأكدت حمام أن مسألة الترتيب بين الصلاة الفائتة والصلاة الحاضرة “يحدد بوقت الصلاة اللي أنا فيها حالياً”، مشيرة إلى أن الأصل هو مراعاة الترتيب، حيث يُستحب والأفضل أن يصلي الفوائت أولاً ثم يصلي الوقت الحاضر، لكن "إذا كان الوقت ضيقاً بحيث لا يسع إلا الفرد الحاضر، فأنا أصليه بحيث يقع أداء"، مضيفا:"لو الوقت يسع، بصلي الفوائت الأول وبعدين بصلي الوقت الحاضر".
حالة صلاة الجماعة: أشارت أمينة الفتوى بدار الإفتاء المصرية إلى استثناء هام يتعلق بـ صلاة الجماعة، مضيفة:" إنه إذا ذهب الشخص إلى المسجد ووجد "أن الجماعة قائمة لصلاة العصر، فهل يترك الجماعة ويصلي الظهر الفائت؟" ليجيب: "لا، يصلي العصر مع الجماعة" لإدراك فضيلة الجماعة التي تفضل صلاة الفرد بـ 27 درجة، ولإدراك “العصر في وقته أداء”، مضيفة أنه يمكن قضاء الصلاة الفائتة بعد الانتهاء من صلاة الجماعة.