العلاج بالموسيقى.. طالبة طب تُدخل البهجة والسرور لمرضاها بالغناء

في لحظة يئن فيها الجسم بالألم والعمر يرسم خطوطه على الوجوه الصافية ذات التجاعيد، ينبثق صوتٌ عذبٌ ليكسر هذا السكون لإحدى الملائكة البيض الممسكة بملعقة صغيرة وتُطعم مريضتها بابتسامة مليئة بالأمل، ثم تبدأ بـ الغناء الذي يكون نقطة تحول لملامح تلك المريضة المستلقاه، إذ يتحول هذا الشحوب الذي يملؤه القلق إلى نظرة امتنان وراحة.
هذا ما فعلته خلود إبراهيم، طالبة الطب التي استطاعت بصوتها الصغير أن تحول غرفة العلاج إلى مسرح أمل صغير، مؤكدة أن الشفاء لا يأتي من الدواء وحده، بل يبدأ من لحظة أمل صغيرة تكون قادرة على بث البهجة والحياة من جديد.


جدلًا واسعًا
لاقى الفيديو الذي انتشر عبر منصات التواصل الإجتماعي جدلًا واسعًا، إذ لم يمر المشهد مرور الكرام، بل أصبح مشهدًا عابرًا، محققًا الكثير من آلاف المشاهدات وآلاف التعليقات التي عبرت عن الامتنان والإعجاب.
بعض المعلقين وصفوا التجربة بأنها "الطب كما يجب أن يكون"، وآخرون تمنوا لو أن يضيف كل طبيب لمسته الإنسانية إلى العلاج.
من هي خلود إبراهيم؟
خلود إبراهيم فلسطينية سورية انتقلت إلى النمسا قبل 10 سنوات، تمزج بين شغفها بالموسيقى واهتمامها بالطب، وهي أحد أعضاء كورال (ناي)، ومنذ سنوات وهي تتدرب على الغناء الجماعي، وحين بدأت مرحلة التدريب السريري، لم تستطع أن تفصل بين صوتها وسماعتها الطبية.
العلاج بالموسيقى
العلاج بالموسيقى هو استخدام الموسيقى و/أو عناصرها (مثل الصوت والإيقاع والتناغم) لتحقيق أهداف، مثل تخفيف التوتر أو تحسين جودة الحياة، وقد تشمل تجارب العلاج بالموسيقى الغناء، أو العزف على الآلات الموسيقية، أو تأليف الموسيقى.
يستخدم مقدمو الرعاية الصحية الموسيقى كعلاج في سياقات متعددة، بما في ذلك عند المرضى في المستشفيات، ومع ذلك، يختلف العلاج بالموسيقى عن الاستماع إلى الموسيقى للمساعدة على الاسترخاء، ولا شك أن الموسيقى أداة فعالة للتهدئة والشفاء، ولكن تعريف العلاج الموسيقي السريري ينص على أن المعالج الموسيقي المؤهل يجب أن يخطط للجلسة ويديرها ضمن علاقة علاجية حتى يُصنف هذا النوع من العلاج.
يُفيد العلاج بالموسيقى جميع الأعمار (أطفالًا، مراهقين، وبالغين) ومن مختلف مناحي الحياة، وقد يُفيد جوانب عديدة من صحتك.