تقارير: تركيا تنضم إلى الجيوش المرافقة لأسطول الصمود العالمي
ذكر تقرير يوناني، اليوم الاحد، أن تركيا أرسلت طائرات بدون طيار لمراقبة أسطول الصمود العالمي في طريقه إلى غزة، وفقًا لمواقع تتبع الرحلات الجوية ومعلقين على المصادر المفتوحة.
وأكدت صحيفة "جريك سيتي تايمز" اليونانية، ظهور هذه الطائرات المسيرة خلال اليومين الماضيين، ويبدو أنها طائرات كبيرة وعالية المستوى، قادرة على التحليق لساعات طويلة.
كما يظهر، وفقا للتقرير، أن هذه الطائرات المسيرة تحلق فوق مناطق قريبة من الأسطول، ويبدو أنها تنطلق من تركيا، حيث قد تعيد أنقرة نشر عدة طائرات مسيّرة فوق الأسطول بينما تشقّ مجموعة السفن الأربعين "أسطول الصمود" طريقها ببطء جنوب شرق جزيرة كريت.
وذكرت الصحيفة اليونانية أن التوترات تصاعدت في شرق البحر الأبيض المتوسط يوم الجمعة، حيث حلقت طائرات تركية مُسيّرة وفرقاطة جنوب جزيرة كريت، مُشيرةً إلى حماية أسطول الصمود العالمي، وهو مجموعة سفن تُبحر باتجاه قطاع غزة محملة بمساعدات إنسانية.
وغادر الأسطول، المسمى "جلوبال صمود"، المياه قبالة جزيرة كريت أمس بعد أن رسا قرب جزيرة كوفونيسي، وقد قطع الأسطول حوالي 55 ميلًا بحريًا صباح اليوم 28 سبتمبر، ويتحرك الأسطول ببطء، بسرعة حوالي خمس عقد في الساعة.
وليس من الواضح نوع الطائرة المُسيّرة التي قد تستخدمها أنقرة لمراقبة الأسطول، إذ تستطيع طائرة "أنكا" التركية الصنع التحليق لأكثر من 24 ساعة، بينما يُمكن لنسختها "أنكا-إس" العمل لمدة تصل إلى 30 ساعة على ارتفاعات تصل إلى 30 ألف قدم على هذا الارتفاع، لن تكون الطائرة المُسيّرة مرئية من الأسطول.
الجيوش المرافقة لأسطول الصمود
وأشار التقرير إلى أنه وفقا لما ورد، فإن تركيا تُضاف إلى الجيوش المُشاركة في مرافقة الأسطول. وأعلنت إيطاليا وإسبانيا أنهما سترسلان سفنًا بحرية في 24 سبتمبر لمراقبة الأسطول أو ربما مُساعدته، بعد أن تعرّض الأسطول لهجوم بطائرات مُسيّرة مساء 23-24 سبتمبر.
ثم أعلنت إيطاليا أنها سترسل سفينة ثانية، ويبدو أن إحداها وصلت في 25 سبتمبر، كما أرسلت منظمة غير حكومية تُدعى "الطوارئ" سفينة الدعم الكبيرة "دعم الحياة".
وفقًا لصحيفة "جريك سيتي تايمز" ومعلقين إلكترونيين يتابعون بيانات الرحلات الجوية مفتوحة المصدر، تُحلّق الطائرة التركية المُسيّرة بنداء VATOZ21. وذكرت وسائل الإعلام اليونانية أن "طائرة تركية مُسيّرة بنداء VATOZ21 تُحلّق باستمرار فوق الأسطول، وترصد النشاط على بُعد بضعة كيلومترات فقط من ساحل كريت.
كما أُطلقت طائرة تركية مُسيّرة ثانية في المنطقة نفسها يوم الخميس، مما عزز الوجود الجوي لأنقرة، كما زعم التقرير أيضًا رصد فرقاطة تركية.
أجرت تركيا ومصر مؤخرًا تدريبات بحرية، ووفقًا للتقرير اليوناني، راقب خفر السواحل اليوناني الأسطول أيضًا، كما نفذت طائرات إف-16 يونانية طلعات جوية بالقرب منه.
تتابع وسائل الإعلام التركية عن كثب تقدم الأسطول، لطالما دعمت أنقرة الفلسطينيين بشدة، وكانت معادية لإسرائيل بشدة على مدار السنوات القليلة الماضية. ويقول منظمو الأسطول إن هذه هي "المرحلة الأخيرة" قبل توجههم نحو غزة من اليونان.
وصلت المرحلة الأخيرة. بعد أسابيع في البحر، يُبحر الأسطول بدعاء الملايين وآمال أطفال غزة، هذا ما أعلنه الأسطول في 28 سبتمبر، ويبعد الأسطول 400 ميل بحري عن غزة، وسيستغرق الوصول إلى ساحل إسرائيل ثلاثة أيام على الأقل بوتيرته الحالية.
غيّرت السفينة مسارها قليلاً في 28 سبتمبر لتتجه نحو ميناء الإسكندرية،ولم يتضح بعد ما إذا كانت ستتوقف في مصر في طريقها إلى غزة، إذا استمرت بوتيرتها الحالية، فقد تستغرق أربعة أيام للوصول إلى غزة، أي أنها ستصل في يوم 6 أكتوبر، أما إذا توقفت في مصر، فسيضيف ذلك أيامًا أخرى، وتسير السفينة ببطء، حيث تتراوح سرعتها بين 4 و5 عقد في الساعة.
