تقرير عبري يكشف: كيف تجاوزت إسرائيل الدفاعات الجوية القطرية؟

في مساء الثلاثاء 9 سبتمبر 2025، تعرّضت العاصمة القطرية الدوحة لهجوم غير مسبوق أثار موجة من التساؤلات حول كفاءة الأنظمة الدفاعية في المنطقة. الهجوم، الذي نُفذ على ما يبدو عبر صواريخ باليستية أُطلقت من خارج الأجواء القطرية، كشف عن ثغرات محتملة في أنظمة الإنذار المبكر رغم وجود تجهيزات دفاعية متقدمة في الدولة الخليجية.

وبحسب تقرير لوكالة "أسوشيتد برس"، أطلقت إسرائيل صواريخ باليستية من فوق البحر الأحمر، مستخدمةً طائرات مقاتلة لتفادي اختراق أي مجال جوي لدول الجوار. وقد أربكت هذه الخطوة التقنية المعقدة التحليلات العسكرية، خاصة وأن المسار المفترض للصواريخ تجاوز عدة نقاط رصد ومراقبة إقليمية.
هل فشلت أنظمة الدفاع المتقدمة؟
رغم وجود بطاريات "باتريوت" وأنظمة مراقبة أمريكية متطورة في قطر، إلا أن الهجوم مرّ دون اعتراض. وقد أشار مراقبون إلى قصر الزمن بين الإطلاق والاصطدام، ما يجعل عملية الاعتراض بالأنظمة التقليدية شبه مستحيلة. وتُطرح تساؤلات حول كيفية اختراق هذا الدرع الجوي المتكامل.
الذكاء الاصطناعي في ساحة المعركة
كما أفادت تقارير إعلامية تحدّثت عن استخدام إسرائيل لتقنيات تعتمد على الذكاء الاصطناعي في التخطيط والتوجيه، مما رفع دقة الهجوم وخفّض من احتمالية الرصد المبكر. لم تُؤكد هذه المعلومات من مصادر مستقلة بعد، لكن المؤشرات التقنية تلمّح إلى تكامل بين المعلومات الاستخباراتية والقدرات الصاروخية بعيدة المدى.

ما نوع الصواريخ المستخدمة؟
تكهّن خبراء بأن الهجوم قد يكون نُفّذ باستخدام صواريخ "روكس" أو طرازات مشتقة من صواريخ "أنكور"، التي طُوّرت في إسرائيل وتتميّز بسرعات عالية ومسارات يصعب اعتراضها. وذكرت تقارير أخرى إمكانية استخدام طرازات مثل "رامبيج" أو "جولدن هورايزون"، والتي لم يُكشف عن قدراتها الكاملة بعد.
نقلت صحيفة "أكسيوس" عن مصادر أمريكية أن الجيش الأمريكي رصد طائرة إسرائيلية تتجه شرقًا، لكن لم يتمكن من التحرك بالسرعة الكافية. وطلبت واشنطن توضيحات من تل أبيب، إلا أن الرد الإسرائيلي جاء بعد انطلاق الصواريخ. في غضون ذلك، أعلن مسؤولون قطريون بدء تحقيق شامل بالتعاون مع شركاء دوليين.
هل نشهد تحولًا في طبيعة الحروب؟
يرى محللون أن الهجوم يشير إلى تغيّر نوعي في مفهوم الردع الجوي والهجمات بعيدة المدى، حيث لم تعد حدود الدول أو مسافات الأمان عائقًا أمام تنفيذ ضربات دقيقة ومباغتة. كما أن استخدام تقنيات متقدمة وتنفيذ عمليات محسوبة بدقة قد يُعيد رسم معادلات التوازن في المنطقة.