عاجل

دار الإفتاء توضح حكم تعويد الصبي الصغير على الطاعة في الإسلام

تعويد الطفل على الطاعات
تعويد الطفل على الطاعات

أوضحت دار الإفتاء حكم تعويد الصبي الصغير على الطاعة وحمله على أداء العبادات والفرائض الدينية. وقالت الدار إن الصبي الذي لم يبلغ بعد لا يُعتبر مكلفًا شرعًا، لكنه إن أتى بالطاعات على وجه صحيح فإنه يُثاب عليها.

حكم تعويد الصبي الصغير على الطاعة في الإسلام

وأوضحت دار الإفتاء، استنادًا إلى الأحاديث النبوية والآثار الشرعية، أن «رفع القلم» عن الصبي يعني عدم تكليفه بأداء الواجبات الشرعية بوجوب، لكنه لا يمنع من تعويده على أداء العبادات كالصلاة والصوم وغيرها من الفرائض، حيث إن ذلك يعد تدريبًا وتأهيلاً له على أداء الدين عند بلوغه.

وأكدت الدار أن ولي الأمر له دور كبير في تعويد الصبي على الطاعة، وأن الإسلام أمر الأهل بالتربية الدينية السليمة والصحيحة، وذلك بتهيئة الطفل تدريجيًا لأداء العبادات دون تعنيف أو تنفير. وأشارت إلى قول النبي صلى الله عليه وسلم: «مروا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع سنين، واضربوهم عليها وهم أبناء عشر سنين»، مما يدل على أهمية تربية الطفل على الصلاة منذ الصغر.

وشددت دار الإفتاء على أن تعليم الصبي أداء العبادات يجب أن يكون بحكمة ولطف، بحيث لا يشعر الطفل بالضغط أو الكراهية تجاه الدين، بل يجب استخدام وسائل تربوية تجعل العبادات شيئًا محببًا له، ما يساعد في ترسيخ القيم الدينية.

وأشارت إلى أن فقهاء الإسلام أكدوا على ضرورة تعليم الأطفال الطهارة والصلاة والشرائع الدينية بعد سن السبع، وذلك حفاظًا على ترابط الأسرة الإسلامية وقوة الدين في نفوس النشء.

وختمت الدار بأن الهدف من تعويد الصبي على الطاعة هو غرس حب الدين في القلب، وتمكين الطفل من تحمل المسؤولية الدينية عند بلوغه، مع مراعاة قدراته الجسدية والنفسية، دون تحميله ما يفوق طاقته.

يُذكر أن هذا البيان يأتي ضمن جهود دار الإفتاء لتوضيح الأحكام الشرعية المتعلقة بتربية الأبناء وتعليمهم الدين بطريقة صحيحة وفقًا لمنهج الإسلام الوسطي.

تم نسخ الرابط