الحرب الرقمية هي واقع نعيشه اليوم ..داليا أبو عمر تعلق على تصريحات نتنياهو

علقت الإعلامية داليا أبو عمر على تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو خلال الساعات الماضية، والتي أعلن فيها أن إسرائيل ستستخدم المؤثرين على وسائل التواصل الاجتماعي بهدف تغيير الصورة التي ينظر بها العالم إليها، خاصة بعد الجرائم التي تُرتكب في قطاع غزة.
وقالت داليا:"الخطوة دي مش مفاجأة، لأنها جزء من ما يُعرف بـ'حرب الرواية' أو 'الحرب الرقمية'، المعركة اليوم مش بس في الميدان بالسلاح، لكن كمان على الإنترنت بالكلمة، والصورة، والفيديو."
وأضافت أن استخدام المؤثرين على السوشيال ميديا أصبح أداة استراتيجية في الصراعات الحديثة، مشيرة إلى أهمية وعي الجمهور بما يُنشر في الفضاء الرقمي.
وكتبت أبو عمر عبر حسابها الشخصي على منصة "إكس" (تويتر سابقًا):" خلال الساعات اللي فاتت، نتانياهو أعلن إن إسرائيل هتستخدم مؤثرين على السوشيال ميديا عشان يغيروا الصورة اللي الناس واخداها عنها، خصوصًا بعد الجرائم اللي بتتعمل في غزة. الخطوة دي مش مفاجأة، لأنها جزء من ما يسمى “حرب الرواية” أو “الحرب الرقمية”، يعني المعركة مش بس في الميدان بالسلاح، لكن كمان على الإنترنت بالكلمة والصورة والفيديو. مصر محتاجة تعمل إيه؟ لو مصر عايزة تواجه الحكاية دي بذكاء، لازم تتحرك على كذا محور في نفس الوقت:
1. رفع الوعي عند الناس لازم يبقى في حملات توعية تبسط للجمهور إزاي يفرق بين المعلومة الصح والمضللة. النهاردة أي بوست معمول شكله كويس ممكن يبان حقيقي، فمحتاجين نحصّن نفسنا.
2. بناء رواية مضادة ( Counter -Narrative ) الرد على إسرائيل مش معناه نمشي وراها ونكذّب كلامها كلمة بكلمة. الأحسن نعرض الحقيقة من زاوية إنسانية: فيديوهات قصيرة، قصص من قلب غزة، صور موثقة. الناس بتتأثر بالحكاية الحقيقية أكتر من أي بيان رسمي.
3. تشغيل المؤثرين بتوعنا زَي ما إسرائيل هتجيب مؤثرين مدفوعين، إحنا عندنا مؤثرين عندهم مصداقية وجمهور كبير. لو شاركوا محتوى أصيل عن الحقائق، ده هيكون أقوى بكتير من أي بروباجندا متأجرة ( سيب باسم يوسف بره مصر لأنك محتاج تأثيره بره اكتر من هنا )
4. التحرك السريع في السوشيال ميديا، التأخير معناه إن الخصم سبقك وسيطر على الرواية.
لازم يكون في فرق جاهزة ترد فورًا على الشائعات وتنشر الحقائق بالأدلة.
5. التنسيق العربي والدولي مصر مش لوحدها. أي رسالة هتكون أقوى لو في تعاون مع دول عربية ومنظمات دولية. وده كمان هيحمي المحتوى من محاولات الحذف أو التقييد.
6. تشجيع الجمهور العادي مش لازم نسيب الملعب للمؤثرين بس.
المواطن العادي ممكن يبقى “سفير رقمي” بمجرد ما ينشر أو يشارك محتوى موثوق. ودي قوة ضخمة لو اتوظفت صح. التحديات أكيد الموضوع مش سهل.
إنتاج محتوى محترم محتاج فلوس وفرق شغل متخصصة. كمان لازم ناخد بالنا إن المنصات نفسها ساعات بتقيّد المحتوى أو تسيب التضليل يعدي. ومع كده، وجود خطة واضحة بيخلي عندنا فرصة نواجه الرواية الإسرائيلية ونوازن الصورة. الخلاصة المعركة دلوقتي مش بس بالرصاص والدبابات، لكن كمان بالبوست والفيديو والتغريدة. مصر قدامها فرصة إنها تتحول من مجرد رد فعل متأخر، لفاعل أساسي بيقود الرواية وبيأثر في الرأي العام. لو قدرنا نعمل ده، يبقى صوت الحقيقة هيوصل، ومهما كانت الحملات المضادة، مش هتقدر تسكته
وكان خلال الساعات الأخيرة انتشرت أنباء عن ظهور الإعلامي المصري باسم يوسف على شاشات التليفزيون، وخلال لحظات من انتشار الخبر سرعان ما انتشر، وبدأ محبو باسم يوسف في البحث عن حقيقي هذا الأمر و موعد ظهوره.
موعد أول ظهور لباسم يوسف على قناة ON
وبعد ساعات من انتشر الخبر أعلنت قناة ON عن تعاونها مع الإعلامي الأشهر عربيًا باسم يوسف، ليطل على جمهوره المصري والعربي بعد غياب طويل استمر قرابة عشر سنوات، وذلك من خلال سلسلة حلقات خاصة في برنامج "كلمة أخيرة" الذي يقدمه الإعلامي أحمد سالم.
وتنطلق السلسلة يوم 7 أكتوبر 2025، في ظهور يعد من أبرز الأحداث الإعلامية المرتقبة لهذا العام، حيث يعود باسم يوسف ليكشف عن تفاصيل رحلته الشخصية والمهنية منذ انتقاله إلى الولايات المتحدة، متناولًا كواليس تجربته الإعلامية هناك، وقصصًا تُروى لأول مرة عن تواجده المكثف في عدد من البرامج العالمية مؤخرًا.
وأكدت شبكة ON أن هذه الخطوة تأتي في إطار التزامها بتقديم محتوى جريء وهادف يجمع بين المصداقية والعمق، ويمنح المشاهد فرصة متابعة واحد من أبرز الأصوات الإعلامية العربية وأكثرها تأثيرًا في العالم، وتعد هذه السلسلة بمثابة نافذة جديدة على تجربة فريدة امتزجت فيها السخرية بالجرأة والصدق
وفي سياق متصل، كشف مصدر مطلع أن باسم يوسف يضع اللمسات الأخيرة لعودته بشكل أوسع إلى الشاشة المصرية، مشيرًا إلى وجود مفاوضات مع الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية لتحديد صيغة ظهوره الجديد، والذي لن يكون عبر برنامجه السابق كما يُشاع، بل من خلال فقرة ثابتة ضمن برنامج حواري رئيسي.
وأوضح المصدر أن الفقرة المنتظرة ستركز على مناقشة قضايا محورية يتصدرها الملف الفلسطيني، مع طرح تحليلات ورؤى مختلفة بعيدًا عن الطرح التقليدي، مستفيدًا من خبراته وخلفيته الثقافية وإتقانه للغة الأجنبية، التي جعلته صوتًا بارزًا في الدفاع عن القضية الفلسطينية داخل الإعلام الغربي.
ومن جانبه، علق الإعلامي محمد علي خير على خطوة عودة باسم يوسف، معتبرًا أنها تمثل "فرصة ذكية" للقنوات التلفزيونية لتعزيز جماهيريتها، لكنه دعا إلى التعامل معها بحذر، قائلاً عبر صفحته الرسمية على "فيسبوك": "إذا قررت المحطة عودة باسم يوسف، فليعد إلى ملعبه مع وضع ضوابط واضحة… القرار جيد لكن يجب اللعبها بشكل صحيح منذ البداية"، لافتًا إلى أن تكاليف ظهوره قد تصل إلى 22 مليون جنيه شهريًا، ما يجعل التخطيط السليم ضرورة قصوى لضمان النجاح.
وبذلك ينتظر الجمهور العربي عودة باسم يوسف إلى الشاشة المصرية يوم 7 أكتوبر المقبل، في إطلالة ستكون محط أنظار الجميع.